☆ بارت 81 ☆
...طاحت تاني سخفانة جابو ليها الطبيب و قالهم انهيار عصبي و حقنها بمهدئ .. خرجو الناس فحالهم و هما كيتحصرو على حالتها فهمو بلي كانت بينها و بين عماد شي حاجة ..
فاقت الغد ليه كانت بحال الميت هاد المرة مغوتاتش بقات مكمشة فناموسيتها و غير دموعها الي دايزين ..
دازو أيام كانت جالسة فالبيت حتا سمعات الفون ديالها كيصوني شافت فيه شحال عاد هزاتو وجاوبات .. خبروها بلي الإستئناف الي رفع عماد بشأن قضيتها ترفض ..
طاح ليها الفون من يدها فاش سمعات سميتو جمعات قبضتها و بدات كتضرب فجهة قلبها و هي كتحس بألم رهيب ..
عرفات بلي دوك الي اغتاصبوها هما ورا موتو لامت راسها هي السبب حتا مات .. فكرات فالاستسلام مرة اخرى لكن لا متقدرش تخليهم افلتو منها خاصهم اتعاقبو على جرائمهم منهم موت حبيبها ..
ناضت لبسات عليها و مشات للمركز بلغات بلي الحادثة الي تعرض ليها عماد كانت مقصودة .. سجلو أقوالها و خبروها غادي احققو فالقضية غادرات المركز و رجعات للدار ..
الغد ليه كانت جاية غدير من المدرسة وصلات حدا باب العمارة بغات تدخل حتا تضربات بشي حاجة و طاحت ..
هزات عنيها كيبان ليها شخص ضخم و لابس كلشي كحل و وجهو مغطي مشا بالزربة ركب فسيارة كحلا و تحركات .. تبعاتو غدير بعنيها حتا غبرات اللوطو و وقفات طلعات فالمصعد بان ليها باب الشقة مفتوح ..
دخلات و هي غادة جهة البيت حتا كتشوف الدم خارج من تحت باب الحمام وقفات حدا الباب و دفعاتو بشوية ..
حتا كتبان ليها بروج متكيا على الحيط و رجليها مسرحين فلرض و بركة الدم تحت يديها بجوج الي كينزفو من جهة المعصم و زيزوار مليوح حداها عامر دم ..
عنيها كترمشهم بسرعة طلقات حقيبتها من يديها طاحت فالأرض و بدا الما نازل مع رجليها كيبان صفر فلرض .. بدات كترجع باللور بخطوات تقال و عنيها مفكسين على داك المنضر الي قدامها ..
كتحرك راسها و تلفت فجميع الجوايه مبعدة نضرها على الحمام شافت الباب ديال الدار باقي محلول و مشات ناحيتو ..
خرجات كتجري فالدروج حتا وصلات لباب العمارة وقفات للحظة و زادت عاود كتجري بلا عقل .. وصلات لواحد الجردة كانت خاوية بان ليها كرسي مشات جلسات وراه و متكيا عليه جمعات رجليها عندها معنقاهم بيديها كترجف و تحتها فازك ..
شوية منضر ختها جا بين عنيها بدات كتضرب راسها من اللور مع الكرسي بجهد حتا غابت عن الوعي و طاحت ..
نورة ناضت بشوية و مكالية على الحيط شافت الحس مقطوع فالدار خرجات من البيت كتعيط بشوية على بروج .. حد ما رد عليها شافت باب الطواليت محلول و هي تقرب شافت داكشي و هي تغوط بالحر الي فيها و طاحت فالأرض ..
الجارة الي جنبهم سمعات الغوتة و هي دخل كتجري كان الباب مزال محلول شافت الأم نورة سخفانة فوسط الدار .. مشات عندها كطرش فيها بشوية باش تفيق ضورات راسها كتشوف واش كاينة شي وحدة من بناتها حتا طاحت عنيها على بروج ..
تفزعات من المنضر وقفات تالفة جبدات الفون ديالها عيطات على الإسعاف و مشات كدق على الجيران .. خرجو الناس كلشي جاي اشوف شنو واقع الي دخل كيتشوكا من منضر بروج ..
لعيالات هزو نورة لبيتها و بقاو حداها مقابلينها حتا فاقت بدات كتبكي و تغوت و هما كيهدنو فيها ..
جاو الإسعاف كيف دخلو قاسو نبضها كانت ميتة و شابعة موت هزوها فالبياص مغطينها كاملة و الجيران كيتأسفو على حالتها ..
عند بالهم ضاقت بيها الدنيا و انتاحرات لاموها حينت قتلات راسها و مخليا أمها المريضة و ختها الصغرى و راها .. دخلو عند نورة و بكل أسف و شفقة نطقو ب < إن لله و ان إليه راجعون > < الله ارحمها و اغفر ليها > بكات على كبدتها بكاء شديد ..
مع مرضها كتسخف و تعاود تنوض بغات تمشي تبع جثة بنتها لكن منعوها و واعدوها غادي اتكلفو بكلشي الدفن الى آخره ..
حلات عنيها كتشوف راسها فين كاينة لقات راسها فحديقة بقات كتعجب شنو الي جابها هنا ناضت كتجري غادة للدار ..
بروج غادي تخاصم عليها حينت تعطلات وصلات قدام العمارة شافت سيارة الإسعاف و حداهم سيارة الشرطة .. مهتماتش و طلعات لدارهم حتا كتلقا الدنيا عندهم عامرة شي داخل شي خارج مشات لبيتهم ملقاتش ختها ..
عاد مشات لبيت مها دخلات و كتساءل بعنيها شنو واقع بانت ليها مها مسطحة و كتبكي .. نورة شافت غدير و هي تجرها عندها عنقاتها كتبكي و تقول < بنتي مشات .. كبدتي ماااات >
غدير نزلو دموعها كيجريو كتشوف فمها كتبكي حتا هي زادت كتبكي واخة مزال ممستعوباش علاش ..
☆ بارت 82 ☆
الكلام الي سمعات مدخلاتوش لراسها كأنها رافضة تسمعو ضلات مع مها فالبيت و الجيران معمرين الدار ..
بعد التشريح الي دارو توصلو بلي انتاحرات رجعوها للدار دخلات عندها نورة بكات عليها حتا خرج ليها لعقل و عنقات فيها مبغاتش طلق منها ..
دازو مراسيم الدفن و يوم عن يوم الدار بدات كتخوا حتا بقات صديقة نورة المقربة و جارتها بوحدها ..
غدير من نهار رجعو بروج للدار باش تدفن مخرجاتش من بيتها هي و ختها ..
فقط طلات عليهم من الباب و هما مخرجينها فالنعش و الأم ديالها كتغوت و طيح .. رجعات سدات الباب و تخشات فناموسية بروج مبكات ما والو جالسة كتشوف فنقطة وحدة و ساهية ..
كانت صدمة أكبر من أن طفلة تحملها مرو أيام و غدير على نفس الحال رافضة تمشي للمدرسة او تعتب برا البيت نورة مقدراتش تجادل معاها خلاتها على راحتها ..
حتا هي ماشي أقل منها خاصة حالتها الصحية غير ما زايدة كتدهور .. الجارة هي الي كتجي طل عليهم مرة تجيب أكل مرة طيب عندهم دايرة جهدها و كانت نعمة الصديقة ..
واحد اليلة كانت غدير جالسة فالأرض و متكيا على الحيط وقفات و مشات جهة المكتب الصغير الي كان ديال بروج ..
جلسات كتقلب على أوراق الرسم ديالها حلات لمجر الأول ملقات فيه والو .. عاود حلات الثاني و هما ابانو ليها هزاتهم حطاتهم فوق المكتب رجعات بغات تسد المجر و هو ابان ليها دفتر أسود ..
كانو مذكرات بروج الي كتكتب فيهم كل ليلة بحكم كانت شخص حدودي نوعا ما و معندهاش أصدقاء كانت كتلتاجئ لمذكراتها ..
و تكتب فيهم أهم ما داز فنهارها و مدى اشتياقها لحبيبها الي انفاصلات عليه .. غدير بدات كتقلب فالصفحات و كتقرا شوية من هنا و شوية من لهيه حتا وصلات لآخر وراق مكتوبين ..
كانو الصفحات مدبوغين بحال الى فزاكو و نشفو و آثار الدموع فيهم بدات غدير كتقرا فداكشي بامعان و عنيها مغرغرين ..
و كتنهج بحال الى كانت كتجري كانو كلمات بروج الي كلها ألم و قهر و هي كتوصف شنو وقع معاها فأسوء ليلة فحياتها كاتبة داكشي بتفاصيلو .. بحال الى كانت كتخوي قلبها فدوك الأوراق باش اخفاف عليها الحمل شوية ..
وصلات غدير للصفحة الأخيرة الي كان مكتوب فيها أسماء و أرقام مفهمات فيهم حتا حاجة .. هزات راسها من وسط الكتاب و هي كتشهق وقفات غادة لطواليت دارت جوج خطوات و هي تنزل عنيها لرجليها ..
كتشوف الما هابط معاهم بقات جامدة فبلاصتها مدة حتا سمعات الدقان فالباب .. مشات كتجري تخشات فالناموسية مرضاتش شي حد اشوفها فهاد الحالة بنت 12 سنة كتبول فحوايجها ..
دخلات الجارة بغات تطمأن على غدير لقاتها سادة عنيها و هي تخرج .. كيف سدات الباب ناضت غدير بالزربة سلتات حوايجها الفازكين و لبسات وحدين آخرين ..
شافت جهة المكتب كان دفتر المذكرات باقي فوق المكتب قربات هزاتو و هي تخشيه فالمجر و دخلات لبلاصتها نعسات ..
الأيام تمر و غدير كتكبر رجعات للمدرسة كتقرا مزيان كيف الأول و احسن و هي كتذكر كلام ختها باش متهملش قرايتها .. كانو كيوقعو معها حوايج غراب مكتلقاش ليهم تفسير كتلقا راسها فأماكن مكتعرفهومش ..
و ناس كيهضرو معاها و هي أول مرة تشوفهم كتلقا راسها وسط مشاكل معارفاش كيدارت حتا طاحت فيهم .. بدات كتنعازل على العالم الخارجي أكثر و كتبعد على الناس ..
حتا جاتها صدمة أخرى و هي فسن 18 سنة موت الأم ديالها بعد صراع طويل مع مرض السرطان ..
رجعات أيامها أكثر سوادا و الوحدة هي ونيستها عايشة كتاكل و تقرا و تنعس فقط بحال شي آلة بدون أحاسيس ..
من بعدما خدات الباك فالصيف ديال داك العام وقعو بزاف ديال الأحداث منهم اكتشاف أن غرفة الأم ديالها تبدل ليها الأثاث والديكور .. كانت كتحس بحال الى عايش معاها شي حد فالشقة حوايج مكيبقاوش فبلاصتهم هي كتنعس فجيه و تلقا راسها فجهة اخرى ..
بغات تحماق حتا النهار الي لقات ملاحظة حدا راسها و مكتوب عليها من ' Cindy ' .. الي كتوجه ليها الهضرة و كتخبرها أنها كتشاركها نفس الجسد ..
تصعقات و حسات براسها بحال الى كتحلم مقدراتش تصدق او تسوعب رغم أن داكشي الي كيوقع معها ضروري ليه شي تفسير ..
لكونها شخص ذكي بحتات و قارنات الأعراض حتا كتصدم بالتفسير الوحيد لحالتها و هو ' انفصام الشخصية ' .. كاينة شخصية أخرى كتشاركها فالجسد ديالها علاش و كفاش معندها حتا فكرة ..
دوزات الصيف بين ربعة ديال الحيوط فكآبة بينما اقرانها كيحتافلو و مصيفين بعد عام ديال الإجتهاد و التعب ..
☆ بارت 83 ☆
...خدات الباك بنقطة جيدة و مقدراتش تفرح به كيف الناس حدها دفعات لمعهد الصحافة و تقبلات .. حاولات تعايش مع هاد التغيرات الي كتهبط عليها من كل جهة و كاتمة الامها و أسرارها فقلبها ..
بدا الموسم الدراسي و غدير مقررة تركز على دراستها و تخلي الأمور فيد الله كتحاول تناسا باش تقدر تعيش ..
فالأيام الأولى كانت كتدخل للمعهد و هي متوثرة مكتعرف حد كتمشا بوحدها و تجلس بوحدها .. مرو أسابيع و هي على نفس الحال حتال لواحد النهار ..
كانت جالسة فلكافتيريا ديال المعهد كتاكل بوحدها هزات البلاطو غادة تحطو .. حتا تعطرات و طاحت على وجها هزات راسها كلشي كيضحك عليها كانت بنت الي مدات رجلها و عكلاتها ..
فالمعهد كانو مجموعات مختلفة ها ولاد الفلوس ها القرايا ها الهبيين كل واحد مع المجموعة الي كينتمي ليها ..
الشيء الي خلا شحال من واحد اتنمر عليها حينت كانت ديما معزولة عليهم عندهم يا اما معانا و لا ضدنا .. ناضت كتسوس فحوايجها و الدموع محجرين فعنيها و كلشي كيتفرج و اضحك ..
الا واحد الشخص الي كان واقف بعيد و شاف كلشي على عنيه تحرك بخطا واثقة هاز الصودا فيديه .. داز من حدا غدير و وقف على البنت الي عتراتها هزات راسها فيه بتساءل ..
حتا كتشوف فيه هز الكانيط فوق راسها و كيخويها عليها بشوية و هو مخنزر فيها .. بدات كتغوط و تبكي من بعدما شافت كلشي كيضحك عليها منهم أصدقاءها ..
مرضاتش و مشات كتجري للطواليت لاح الكانيط و خنزر فالباشار توجه لعند غدير و مد ليها كلينيكس شكراتو بلاما تهز راسها فيه و بدات كتمسح حوايجها ..
بان ليها باقي واقف هزات عنيها المدمعين فيه كان شاب وسيم و بشوش على وجهو ابتسامة ساحرة تبسمات ليه بالمثل ..
و تماك بدأت صداقة غدير و سيف الي دخل لحياتها بحال الملاك الحارس ..
★★ فاق بكري دوش و لبس حوايحو جينز و تيشورت بيض فوقو جاكيط كحلا و كاط بيج .. خدا سوارت الرونج و خرج متاجه للمجلة عطاهم الشهادة الخاصة بغدير ..
خرج طلع فاللوطو و اتاجه للمصحة مسافة الطريق و كان تماك مشا لمكتب ركان هو الأول دق و دخل تسالم معاه و جلس ..
سيف : كيفها غدير ؟
ركان : القضية صعيبة شوية .. الشخصية الأخرى عكس غدير تماما عنيدة و أنانية .. رافضة أن غدير تعالج حتا أنها بغات تغادر .. اضطريت نحبسها فالغرفة
سيف : عنداك تآدي راسها زعما تآدي غدير .. أنا دخت و الله .. شنو المعمول دبا ؟
ركان : غادي تبقا تحت المراقبة لشي أيام حتا نشوف .. خاص ندرس الحالة بدقة قبل منبدا برنامج العلاج .. و خاص نعرفو شنو طرا فالماضي ديال غدير .. هادي هي النقطة باش خاصنا نبداو
سيف : اوكي .. أنا غادي ندير جهدي و نبحث حتا أنا .. خاصها تعالج فأسرع وقت
ركان : متخافش كلشي تحت السيطرة .. أنا متفائل و غدير غادي تعالج هادا وعد
سيف : بغيت نشوفها .. واش ممكن ؟
ركان : ( كيشوف فلبيسي قدامو ) باقي ناعسة
سيف : واش داير كاميرا فالغرفة ديالها ؟
ركان : وي ضروري .. متخافش مأنستليها مع لبيسي ديالي بوحدو .. و راه محتارم الخصوصية ديالها
سيف : اوكي ( وقف ) نخليك دابا .. غادي ندوز عندها عاد نمشي
ركان : اوكي .. أنا من بعد و نطل عليها
خرج سيف و توجه لغرفة غدير يالاه بغا افتح لباب حتا جات ممرضة فتحاتو بالساروت و مشات .. دخل و هو مراضيش على هاد الوضعية الي فيها غدير بحال الى مسجونة غافل على خطورة الشخصية الأخرى ..
دخل وسد الباب بانت ليه مسطحا و عاطية بضهرها لباب قرب بشوية و حط يديه على شعرها ..
حسات بيه فاش دخل و بخطواتو و هو جاي جيهتها كيف حط يديه على شعرها ضارت و هي كتشوف فيه شوفة غريبة ..
بعد يديه كأنو حس بلي هادي الي قدامو ماشي غدير و زاد تأكد فاش هضرات ..
سيندي : ( باستهزاء ) صديقي العزيز جا اشوفني
سيف : ( بجدية ) شنو وقع لغدير ؟
سيندي : امم معرفتيش .. أنا نقول ليك .. هربات عوتاني كيف ديما ههه
سيف : و الله معارف كيف نتعامل معاك .. الي بغيت نقول ليك هو .. وجودك غير مرحب بيه نتي مرض تسلط على أعز إنسانة عندي .. تأكدي غادي ندير كتر من جهدي باش تختافي من حياتها
سيندي : ( حطات يدها على صدرها ) اوو تأثرت .. ( بشوفة حادة ) هي نتا الي معمر ليها راسها حتا جات لهنا برجليها .. معارفش راسك معامن كتلعب واقيلة !
☆ بارت 84 ☆
سيف : مكيهمش .. الي مهم هو غدير ترجع طبيعية .. و تعيش حياتها كيف الناس .. بسببك انعازلات و سدات على كلشي
سيندي : ( بنبرة غضب ) عاوتاني أنا السبب ههههه .. ضحكتيني .. نتا و داك الطبيب معارفين والو .. بعدو على ساحتي و الا مغاديش اعجبكم حال .. و تأكد غادي نخرج من هنا فالقريب
سيف : عاد عرفت ركان علاش قرر اسد عليك .. نتقبل اي حاجة الى كانت لمصلحة غدير .. ( غادي جهة الباب ) كنتمنا منعاودوش نتلقاو مرة أخرى .. ( خرج )
سيندي : ( بشر ) أكيد غادي نتلقاو .. كون متأكد
خرج سيف و هو مشطون كيفاش غدير مبانتش واش حينت تفكرات الماضي و تأزمات عاد عرف مدى صعوبة الوضع .. مشا لخدمتو و فنفس الوقت كيفكر منين ابدا البحث باش اعرف معلومات على عائلة غدير و ماضيها ..
أما سيندي فمنعساتش حينت عارفة غدير الي غادي تفيق قاومات النوم و هي كتفكر و تخطط .. الوقت ماشي فصالحها و خاصها تلقا كيف تخرج من هنا ..
ركان جالس فالمكتب و مقابل مع البيسي الي شاد فيه على غرفة غدير شاف شنو وقع بين سيف و سيندي و سمع حوارهم ..
كيتساءل على هاد الإهتمام الكبير من جهة سيف لغدير و كاع هادشي الي كيدير على قبلها .. زعما اكون كيبغيها !؟
لكن مبايناش بلي بيناتهم شي علاقة من هاد النوع حس براسو فاش كيفكر سد البيسي و ناض خرج ..
دازو تلات أيام الي سيندي مداقتش فيهم النعاس قاومات باش غدير متبانش و ميوصلوش لمرادهم .. و فهاد الأيام كان ركان ديما مراقبها و موصي عليها الممرضات الأكل كيوصلها فوقتو و الباب ديما مسورت ..
اليوم التالت كانت واقفة قدام الزاجة ديال البالكون تحت عنيها كحل من قلة النعاس و شاحبة .. حسات براسها ماشي هي هاديك شدات فراسها و تكات على الحيط شوية طاحت فاقدة الوعي ..
ركان دخل لمكتبو جلس و شعل البيسي و أول حاجة دار حل الكاميرا حتا كتبان ليه طايحة فالأرض ناض كيجري .. هبط لتحت حل الباب و دخل هزها بين يديه و حطها فوق الفراش فحصها و عرف بلي فقدات الوعي ..
من الإرهاق و النعاس الي مشافتوش لمدة ثلاث أيام .. عيط للممرضة علقو ليها سيروم و طلب منها تغادر جلس جنبها فوق الناموسية كيتأمل فوجها شحال عاد ناض خرج ..
عيط لسيف و خبرو بالمستجدات كان علمو اعيط ليه منين تفيق غدير .. كان باغي يجي و خبرو ركان بلي غادي تنعس لمدة طويلة حتا تفيق و اعلمو ..
داز داك النهار و جا يوم جديد
حلات عنيها و هي كتعكز هزات راسها كتحك فعنيها و كتشوف فأرجاء الغرفة .. حاولات تذكر شنو وقع اخر حاجة تفكراتها هي فاش نهارت فمكتب ركان .. ناضت للطواليت قدات حاجتها و غسلات وجها عاد توجهات لباب بغات تحلو و هي تلقاه مسورت استغربات و شوية بدات كدق و تعيط ..
غدير : سييييف .. سيييف
كانت دايزة ممرضة من حدا الغرفة و سمعاتها مشات كتجري لمكتب ركان كان موصيهم اردو معاعا البال خاصة هي ..
دقات و دخلات علماتو بلي فاقت ناض دوز المكالمة لسيف و هو نازل عندها خبرو اجي و قطع .. فتح الباب و دخل كيشوف فيها جالسة فوق الفراش و دميعات فخدودها كتبكي بلا حس ..
سمعات الباب تحل و هي تهز راسها كتشوف فيه بعنيها الي كيبريو بالدموع .. تقدم عندها و وقف حداها نطق بصوت رجولي خشن ..
ركان : احم .. غدير صافا ؟
غدير : ( كتحرك راسها يمين شمال )
ركان : ( حط يدو على كتفها و حنا راسو شوية كيشوف فعنيها ) علاش كتبكي ؟ كنت حاسبك أقوى من هاكة
غدير : ( كتنخسس ) هئ ش شنو وقع ؟؟
ركان : ( جلس جنبها و دورها مقابلة معاه ) شوفي فيا .. داكشي الي وقع و لابد منو .. غادي تفكري و تعيشي الألم و تنهاري .. و ترجعي ذكريات نتي مباغاهمش .. لكن هادشي فصالحك باش تشافاي .. فراسك غبتي تلات أيام ؟
غدير : ( بصدمة ) هاااا .. 3 أيام .. كيفاااش ؟
ركان : فاش فقدتي الوعي .. فاقت الشخصية الأخرى و تعرفت عليها .. ( شد فيدها ) هي مباغاكش تعالجي و مصرة تبقا .. متشبتة لدرجة أنها بقات فايقة هاد المدة كاملها باش متنعسش و تباني نتي .. عرفت بلي فاش كتنعسي و لا الى فقدتي الوعي كتبان و نفس الشيء عندها .. شفتي شحال هي مصرة و تاني من واحد الجهة حتا نتي عندك دور فهادشي .. فلاوعي ديالك حتا نتي متشبتة بها كمهرب .. هادا كيخلي وجودها اقوى خاصك تغلبي على مخاوفك و تواجهيهم .. نتي الي عندك المفتاح للعلاج كلشي بيدك ..
غدير : لا لااا أنا مبغاهاش .. هي معيشاني فرعب رونات ليا حياتي هئ هئ .. هي كتأدي الناس هي قتا.. ( سكتات )
ركان : كملي .. هي مالها ؟
☆ بارت 85 ☆
ركان : كملي .. هي مالها ؟
غدير : ( الصمت )
ركان : الى عندك شي حاجة قوليها ليا .. أنا هنا باش نساعدك
بقات غير ساكتة واش تقول ليه راه كتقتل أكيد غادي اسيفطوها لحبس ديريكت هو الأول غادي اسلمها لبوليس بيديه ..
سيندي و هي كيشاركو نفس الجسد يعني حتا هي ملامة على داكشي إلي كتقتارفو سيندي .. التازمات بالصمت و حادرة راسها حتا كتسمع الباب تحل هزات عنيها لجهة الباب ..
غير شافت سيف سحبات يدها الي كان مزال شاد فيها ركان و مشات كتجري عند سيف الي كان فاتح يديه ..
ترمات فحضنو و كتبكي على صدرو هو مصدر الأمان عندها حتا هو حاوطها بيديه و كيمسح على شعرها و ابوس ليها فراسها ..
كان خايف عليها فهاد الفترة الي غبرات ركان غير كيشوف فيهم و عنيه فيهم نضرة ممفهوماش ناض وقف و خرج خلاهم مزال معانقين ..
★★ في فيلا ديال بنيازيد مجموعين على طبلة ديال الفطور فالجردة صخر و سراج مترأسين الطبلة .. إيلاف جالسة جنب راجلها و الأم روقية جالسة حدا صخر الي محيداتش عنيها عليه ..
سراج : الواليدة و فطري راه مغاديش اهرب
روقية : خليني نشبع منو .. ( دوزات يديها على شعرو ) ولدي حبيبي .. سبحان الله كيشبه ليه بزاف .. فكرني غير فالمرحوم
صخر سمع حس الأب ديالو و زير على عنيه و لاح الفورشيط و وقف .. بعد عليهم غادي و كيسوط خلاهم متبعين ليه العين مفاهمين والو من غير سراج الي حاس بيه ناض تبعو ..
لقاه واقف قدام البيسين كيكمي وقف حداه سراج و بجوج ساكتين مدة عاد نطق ..
سراج : متعرفش تحكم فراسك شوية .. الواليدة غادي تحس بيك
صخر : ( الصمت )
سراج : واش مزال مباغي تنسا ؟ راه دازت سنين حاول تلوح الماضي وراك و نسا
صخر : ( شاف فيه بعنين حمرين ) نسااا ! من نيتك .. هاديك هي الي مغاديش تكون
سراج : صخر راه هادشي..
صخر : ( قاطعو ) بدل عليا الموضوع مباغيش نتناقش معاك هاد الساعة
سراج : اوكي على خاطرك .. ( بغا ابدل لمود ) آه آش خبار المادام هه ؟
صخر : ( خنزر فيه ) لقلاوي ماشي لمدام
سراج : ههه .. هي صدرتيها حتا هي بحال الي سبقوها .. مكرهتش طيح فشي وحدة الي تهبط ليك زنافرك لرض و تواضع معانا شوية
صخر : بقا تسنا .. عمرها تكون
سراج : وايلي .. زعما عمر شي وحدة حركات فيك شي حاجة .. و خلاتك بلا نعاس هه
صخر : ( للحظة جات غدير فبالو )
سراج : ( ضربو بكتفو ) آا مالك سكتي .. يعني كاينة شي حاجة .. اوى امتا لعرس ؟
صخر : سير قلب عليا .. هادشي خليتو ليك
سراج : ياما قلنا نفس الهضرة .. هاحنا غادي نشوفو
تحرك صخر و خلا خوه داوي بوحدو رجع لطبلة و جلس كمل فطورو .. تغدا معاهم و ضل جالس مع مو حتا لعشية عاد غادر ..
غادي سايق فالطريق و كيفكر فهضرة ديال خوه علاش تفكر غدير ماشي سيندي .. آه هما توأم لكن مختالفين بزاااف و علاش هي الي شاغلة بالو بدل سيندي الي كتبغيه ..
و مستاعدة دير أي حاجة غير ابادلها نفس الإحساس مالو موضر بيناتهم .. و داكشي الي جاه جاه على غدير واش حينت معاطياهش اهتمام بحال البنات لاخرين ..
علاش هي بالضبط ماهي نوعو لا فالشكل و لا فالشخصية .. تخربق كتر ولات كل يوم تجي فبالو و اتفكر داكشي الي وقع فأخر مرة شافها ..
أول مرة اتشغل بشي حاجة من غير الخدمة لهاد الدرجة قلب الضورة و مشا مكسيري ما وقف حتا وصل لوحدة من اماكنو المفضلة ..
كان جرف كبير كيطل على البحر جا خارج المدينة كيجي لهنا بزاف .. خاصة فأيام المراهقة مع صحابو كانو كيمارسو رياضات متنوعة خاصة محبي الأدرينالين ..
رياضات بحال التسلق بلا حبل الغطس الركمجة كلها رياضات فيها خطر لكن كتخلي الإنسان احس بنشوة فشكل .. وقف اللوطو جنب الجرف حيد التيشورت و السروال و بقا بشورط قصير أبيض ..
واقف فالحافة كيشوف فالامواج كبيرة و عالية كتضرب فالصخور حتا كيوصل لما لفوق .. بقا واقف لمدة قصيرة شوية بعد خطوات للوراء و تلاح مسبق يديه كان العلو مرتافع و الصخور فكل مكان ..
الى مكنتيش عارف آش كدير غادي تلقا راسك غاطس فوق شي حجرة و راسك مفرشخ .. غطس بمهارة و بقا مدة و هو تحت الما عاد طلع كياخد نفس هز يدو رد شعرو المبلل اللور ..
و بدا كيدرع غادي لداخل مشا مسافة كبيرة و عاود رجع طلع من بلاصة أخرى محدورة .. وصل للوطو جبد فوطة من الكوفر مسح شعرو و جسمو و مشا جلس فمقدمة اللوطو كيشوف فجهة البحر ..
☆ بارت 86 ☆
غربات الشمس و هو اطلع ديمارا اللوطو و تحرك وصل للشقة ديالو دخل دوش لبس تيشورت بيض و شورط كحل نشف شعرو ..
و خرج لبالكون جلس فوق الفوطوي هز الفون كيشوف فنمرة ديال سيندي و هو ادوز الخط .. بقا كيصوني مدة حتا تقطع لاحو فوق الطبلة و جبد كارو جلس كيكمي و سارح ..
★★ بعدما هدات غدير بقا معاها سيف كيهضر معاها كيحاول اقويها و اعطيها حافز انها تعالج .. ديك الساع غادي تقدر تشوف مستقبلها الي راسماه و توصل لداكشي الي بغات ..
و هادشي ميمكنش توصل ليه الى متعالجاتش .. شوية قلبها ضحك شاد فيها و اعاود ليها طرائف حتا بقات كتضحك من قلبها .. دخل ركان و شاف الضحكة على وجها ابتاسم و قرب عندهم ..
ركان : و أخيراً حبسات البكا و ضحكات .. ( شاف فغدير ) حنا منستاهلوش نشوفو هاد الضحكة
غدير : ( تزنكات )
سيف : ( قرصها من خدها ) الى باقي بكيتي غادي نتخاصم معاك .. ( وقف ) خاصني نمشي غدا نعاود ندوز عندك
غدير : واش أنا خاصني نبقا هنا ؟ و الخدمة و..
سيف : متخمميش .. غير براي و ديك الساع كلشي غادي اتقاد
غدير : ( حدرات راسها ) ا العلاج .. خاصني ن نخلصو و أنا..
سيف : ( بجدية ) غدير باغيا تعصبيني منك و لا شنو .. الى باقي سمعت منك هاد الهضرة وجهي مباقيش اجي فوجهك
غدير : ( بخوف ) لا لا .. غير..
سيف : صافي سدينا .. هاني مشيت ( فتح الباب )
غدير : سيف !
سيف : ( تلفت عندها ) ويي
غدير : غادي تجي غدا .. ياك ؟
سيف : ( بابتسامة ) أكيد .. ( شاف فركان ) تهلا
حرك ليه ركان راسو و رجع شاف فغدير الي جالسة فوق الناموسية و رجعات حدرات راسها .. بحرا كانت مطلوقة و كتهضر و ضحك غير خرج سيف رجعات جامدة بحال الى طفيتيها ..
هادشي الي لاحظ من نهار شافهم عرف مدى تأثير وجود سيف عليها و أهميتو فحياتها .. جلس فوق الفوطوي و عنيه عليها ..
ركان : غدير !
غدير : ( هزات راسها و شافت فيه )
ركان : ممكن نهضرو ؟
غدير : ( حركات راسها باآه )
ركان : شنو كتعرفي على الشخصية الأخرى ؟
غدير : ( فاجأها بالسؤال ) آا .. مفهمتش ؟
ركان : فالمدة الي تعايشتي فيها مع الشخصية الأخرى ضروري تكوني عرفتي عليها شحال من حاجة .. مثلاً اش مسمية راسها .. من امتا بدا ضهورها ؟؟
غدير : س سميتها سيندي .. و معرفتش امتا ضهرات .. لكن فاش كانت عندي 18 عام .. كانو تغييرات بزاف و حسيت بحال الى شي حد عايش معايا فنفس الدار
ركان : آه اوكي .. حاولي تفكري تفاصيل اخرى واخة تجيك نتي بايخة مي اقدر تكون مهمة .. بحال هادوك التغييرات كلشي اي حاجة تفكرتيها .. أما بالنسبة لآش وقع فالطفولة ديالك .. فغادي نخليك حتا تكوني مستاعدة و نبداو من تماك ..
غدير خدات نفس عميق و بدات كترجع بذاكرتها للوراء خاصة فأيام المراهقة و الأحداث الي كانو كيوقعو معاها .. بدات كتعاود ليه و هو مركز معاها فأي كلمة قالتها و مراقب حركاتها و وجها و هي كتعاود على المعاناة الي دازت منها ..
كانو عنيها ماليهم الحزن و صوتها مخنوق بحال الى غادي تبكي .. طلب منها توقف و ترتاح من بعد اكملو عيط على الممرضة وصاها تجيب ليها الأكل ..
بعد مدة دخلات الممرضة هازة بلاطو فيه أكل صحي و مغدي حطاتو و غادرات .. غدير بقات غير جالسة بلاصتها معرفات مدير و هو باقي جالس و كيشوف فيها ..
لاحظ توثرها و وقف غادر باش تلقا راحتها غير سد الباب و هي تمشي هزات البلاطو .. و توجهات لفوطويات حطاتو فوق الطبلة و جلسات كتاكل و كتخمم فداكشي الي قال ليها ركان على سيندي ..
تخوفات أكثر حينت هي أكثر وحدة عارفاها اش كتسوا مستحيل تقبل الوضع و تجلس بلاما دير والو .. كملات الأكل و ناضت دخلات للحمام غسلات يديها هزات دونتفخيز كتحك سنانها حتا جا فبالها صخر .. تفكرات آخر لقاء ليهم فاش كانت غادي تموت كن معتقها و فاش خداها جنب البحر غوط عليها و كان غادي ابوسها كن موعات فآخر لحظة
☆ بارت 87 ☆
تفكرات فاش قرب منها ريحتو تغلغلات مع أعماقها نفس الرائحة الي شمات نهار شافتو اول مرة و نقدها فالطوبيس ..
و ريحتو بنجاتها نهار كانو فاللوطو لدرجة محساتش براسها و هو حاط شفايفو على شفايفها كن ما صونيت الفون فيقها من الكلبة كن دار فيها مابغا ..
هو أول واحد باسها و هو أول واحد قاسها واخة مكانتش هي لكن كان جسدها ..
الكره الي كانت كتحسو من جيهتو بدا كيتبدد بلا متشعر و منين كتفكر فيه كتحس بقلبها كيدق بسرعة خاصة بعدما نقدها من الموت ..
خرجات من أفكارها و هي كتحرك راسها يمين شمال بحال الى رافضة هادشي عمرات يديها بالما و بدات كتخويه على وجها ..
هزات فوطة نشفات وجها و يديها خرجات و هي توقف قدام زاج البالكون كتشوف فالشارع الشتا كتصب و الريح كيحرك أوراق الأشجار ..
كان الجو زوين مكرهاتش تخرج و تمشا فيه و تحس بقطرات المطر على وجها .. بقات كتأمل المنضر حتا عيات و هي تخشا فبلاصتها تقلبات على جنبها و شافت جهة الطبلة الي حدا راسها ..
بان ليها كتاب غلافو أسود بقات كتشوف فيه شحال مدات يدها هزاتو تكعدات و حطاتو على حجرها و فتحاتو ..
كان بحال دفتر مذكرات اوراقو خاوية سداتو كتشوف فيه من جميع الجوايه جاها مألوف بان ليها قلم لاصق فيه ..
هزاتو و فتحات صفحة و جلسات كتخطط و ترسم مدة هادي باش توقفات على الرسم امكن منين ماتت بروج ..
بعد مدة هزات راسها و بعدات يدها كتشوف فداكشي الي رسمات كانت رسمة ديال طفلة صغيرة جالسة جنب كرسي وسط الحديقة خاشية راسها بين رجليها و متكيا عليه ..
بقات كتشوف فيها لمدة عاد سدات المذكرة و حطاتها بلاصتها تسطحات كتشوف فالسقف حتا مشات بها عنيها ..
★★ واقف قدام الباب ديال الشقة خشا يديه فالجيب و جبد المفتاح الي خدا من صاك غدير .. فتح الباب و دخل كيشوف فأرجاء الشقة ..
توجه لبيت غدير بخطا تقال كي فتح الباب دوز عنيه على البيت و بدون سابق إنذار ..
بدا كيقلب فكل ركن على أي حاجة ممكن تعطيه خيط على داكشي الي باغي يعرف ..
مدة و هو كيقلب لكن بدون نتيجة من غير الصورة الي بجنب السرير ديال غدير فيها امرأة و جوج بنات ..
عرف الصغرى هي غدير و الي معنقاها هي ختها لكبيرة بروج حط الصورة فبلاصتها و خرج خالي الوفاض ..
وقف وسط الدار و عنيه على الباب لاخر قرب ليه و حط يدو على البواني حلو و وقف فالباب كيشوف فالغرفة ..
كانت كئيبة عكس غرفة غدير مصبوغة بلون بني غامق فراش أسود و جل الاثاث بألوان غامقة .. لكن كان كيبان داكشي غالي السرير من الحجم الكبير و فوطويات من الجلد و مكتب متوسط ..
النوافذ منزلة عليهم الستائر ممخلينش منين ادخل الضوء .. عرف هادي متكون غير غرفة لاخرى دخل وسط الغرفة كيشوف و اسكاني و بدا البحت فالبلاكارات و المجورة ..
بان ليه بيسي فوق المكتب حلو وشعلو لقاه بكلمة السر عاود سدو نزل عنيه فالمجورة ديال المكتب .. و بدا كيفتح فيهم و اقلب فالاوراق و الكتب ملقا حتا حاجة مثيرة للانتباه ..
كان باغي اسد لمجر لخر حتا شاف شي حاجة و هز حاجبو رجع فتحو كامل خواه من داكشي الي فيه .. و بدا كيضرب على الخشب بصباعو كيتسمع صوت بحال الى كاين فراغ شاف فالحاشية و قشع خيط ..
شدو بصباعو و جبدو عندو حتا كتهز الخشبة المسطحة الي مكانتش هي القاع ديال لمجر .. طلعها و طاحت عنيه على كتاب أسود ديال الجلد و باين عليه قديم ..
هزو و جلس فوق الكرسي خلا كلشي مرون و حل الكتاب الى باين من صفحاتو بلي مذكرات .. بدا كيقرا و عرف بلي ديال أخت غدير من خلال داكشي الي كاتبة على عائلتها و ختها الصغرى الي ذاكراها فأغلب كتاباتها ..
بدا كيدوز فالصفحات مع كل صفحة فيها تاريخ و مشا للصفحات الأخيرة .. بدا كيقرا و ملامح وجهو كتبدل الصدمة الحزن الغضب تخلطو عليه الاحاسيس و هو كيقرا فكلمات بروج ..
ليلة الاغتصاب المحاكمة موت حبيبها كلشي مدون بالتفاصيل .. وصل لآخر صفحة و هو مزير على يدو الي مسرحة فوق المكتب و الأخرى شاد بيها غلاف الكتاب بجهد حتا عوجو ..
☆ بارت 88 ☆
هز راسو و عنيه حمرين و مدمعين عاود شاف فالمذكرات و لاحظ بلي واحد الورقة مقطعة باقي منها طرف صغير ..
تنهد و سدو هزو فيديه و ناض غادي خارج و هو مزال فحالة صدمة دار جوج خطوات و هو اوقف .. دور راسو كيشوف فالحيط الي مقابل مع الناموسية كانت معلقة فيه شي حاجة و مغطية بستار ..
رجع وقف قدامها و حيد الستار بشوية و رجع شوية اللور حتا شاف داكشي الي قدامو .. عنيه خرجو و المذكرات طاحت ليه من يديه رجع باللور كيحس برجليه فشلو عليه ..
حط يدو على السرير و جلس عنيه خارجين فالطابلو الي قدامو و حاس بحال الى خويتي عليه سطل ديال لما بارد ..
نزل راسو بين يديه شاد فيه و كيحركو بلا بحال الى ممتيقش شوية ناض قفز هز المذكرات من الأرض و خرج كيجري من بعدما سد الباب ..
خرج من العمارة ركب فالرونج ديالو غادي مكسيري و الشتا خيط من السما هز الفون دوز الإتصال لركان الي مكانش كيجاوب ..
لاحو جنبو حدا المذكرات و زاد فالسرعة متاجه للمصحة الي جات شوية خارج المدينة .. كان قرب اوصل حتا كيسمع الفون كيصوني مد يدو هزو شاف النمرة ممسجلاش عندو ..
حل الخط و حط الفون على وذنيه حتا كيسمع صوتها و هي كتشهق و تعيط بسميتو ..
سيف : الووو .. غدير هادي نتي .. مالك كتبكي شنو واقع ليك ؟؟
غدير : اهئ اهئ سيف فينك .. أنا محتاجاك تجي عندي .. محتاجاك دابا
سيف : ( بخوف ) شنو واقع ليك .. متخافيش أنا جاي فالطريق .. قربت للمصحة
غدير : جاي للمصحة ؟ جي دغيا عفاك هئ ( قطعات )
سيف : الو .. غدير .. الو غدير ؟
لاح الفون و زاد فالسرعة غادي طاير و ممهتامش للطريق الي مبللة بالشتا الي كتصب بغزارة كان على بعد كيلوميترات فقط باش اوصل ..
الطريق مضلمة شوية و فيها بعض اعمدة ديال الضوء الي بين كل وحدة مسافة كبيرة و ضوهم خافت .. عنيه على الطريق حتا بانت ليه عربة ديال الأطفال تدفعات لوسط الشانطي فجأة ..
تجنب العربة و بدل المسار و بحكم السرعة الفائقة الي كان غادي بها و الطريق الي كتزلق .. فقد السيطرة على اللوطو و خرج على الشانطي كانت قدامو شجرة شوي و اخرج فيها ..
تجنبها و هي تفقد السيارة التوازن ديالها و تكركبات جنب الطريق الي كان بحال التل .. السيارة كتقلب و تعاود و هابطة محداتها غير شجرة الي دخلات فيها و هي مقلوبة ..
كان مقلوب راسو لتحت شادو غير حزام الأمان غائب عن الوعي و الدم نازل من راسو و مالي وجهو و عنقو .. جدع الشجرة الي دخل من الزاجة مغروس فجنبو الي كيسيل بالدمايات بدون توقف ..
واقفة جنب الطريق و ابتسامة رضا على وجها دارت القب على راسها و خشات يديها فجيب الجاكيط كتمشا بهدوء تحت المطر الغزير و مخليا وراها مكان الحادث ..
★★ كانت 8:00 ديال اليل المصحة فيها جو من الهدوء حتا كتكسرو دقات فباب أحد الغرف .. كانو جوج ممرضات مجمعين فالكلوار حتا سمعو الدقان ..
داك الدقان بحال الى فيقهم تفارقو وحدة مشات لبلاصتها فالاستقبال و الأخرى طلعات لمكتب ركان دقات و دخلات كان المكتب خاوي ..
هزات الفون كتصوني عليه مكيجاوبش نزلات غادة جاية حدا الغرفة معرفات شنو دير ..
واش دخل و لا لا كتفكر هضرة ديال ركان كيوصي ميدخل عندها حد الا بعلمو ..
سمعات الدقان وقف قربات حدا الباب و هي تسمع شي حاجة تخبطات مع الأرض .. جبدات المفتاح و حلات الباب كان الضوء مطفي حطات يدها على ساروت الضوء و شعلاتو ..
رمات عنيها فالغرفة مبان ليها حد ضارت لجهة لاخرة حتا جات عنيها على غدير الي طايحة فالأرض و باين عليها فاقدة الوعي ..
قربات ليها بخطوات مسرعة كتقلب فيها حلات عنيها بمكر هزات يدها الي فيها القلم و غرساتو فعنق الممرضة ..
طاحت الممرضة كتخرخر و دماياتها غاديين دفعاتها سيندي عليها و هي توقف كتشوف فيها و على وجها ابتسامة مرعبة ..
تحدرات هزات السوارت الي مليوحين حداها و مشات خدات جاكيط كحلا كانت مليوحة فوق الفوطوي ..
لبساتها فوق الكابيتشو قربات لباب خرجات راسها طلات على الكولوار بان ليها خاوي و هي تخرج من الغرفة كتمشا بلا حس ..
☆ بارت 89 ☆
...كتمشا بشوية و بلا حس حتا قربات لمكتب الإستقبال طلات بانت ليها ممرضة خاشية وجها فالفون ديالها ..
هبطات على ركابيها غادة حتا وصلات لباب المصعد ضغطات عليه كيف تحل وقفات ساست يديها و دخلات .. وصلات للطابق الأرضي تفتح الباب و خرجات مع الباب قدام السكيرتي الي معندهم حتا فكرة أنها ممنوعة من الخروج ..
ضورات عنيها فالمكان كانت جردة ضايرة بالبناية تمشات حتا خرجات من الباب الحديدي الكبير .. كان الظلام و ضوء قليل فالشارع الي جا بين الأشجار غادة و وجها مافيه حتا تعبير ..
فتاة عادية بلاصتها غادي تكون فحالة رعب من المكان الي هي فيه لكن سيندي غير مكتعرفش شناهوا الخوف .. تمشات لمسافة لا بأس بها حتا وصلات لمحطة سطوب فيها بومبا ديال ليصونس و مارشي صغير ..
دخلات للمحل حيدات القب على راسها و كضور فعنيها ضحكات بجنب و هي متاجهة ناحية شاب فالعشرينات .. كان واقف كيستف السلعة فالرفوف لابس سروال جينز و تريكو ديال الخيط فوقو جيلي و كاسكيط فيهم إسم المتجر ..
لاحت شعرها اللور و تمشات بأنوثة كاع أسلحة الإغراء حافضاهم قربات من الشاب بيناتهم خطوة .. واقفة جنبو و كتشوف فيه بنص عين تعلات على قرون صباعها و مدات يديها للرف الفوقاني كأنها غادي تجبد شي حاجة ..
الشاب منين وقفات حداه و هو متبع ليها العين و حال فمو حتا ولا كيحط داكشي بلا ترتيب .. شافها كتجبد بغات تاخد شي حاجة يالاه بغا اعاونها و هي تفقد توازنها و طاحت عليه بسرعة شدها عندو مدور يديه على خصرها ..
كان صدرها ملاصق مع صدرو ولا غير كيبلع فريقو و هي كترمش عنيها ببطء و كتشوف فيه بنضرات مغرية .. بلا ميحس عليها نزلات يديها حتال لجيب سروال و خدات الفون بسلاسة و خشاتو فجيبها اللور ..
رجعات حطات يديها على ضهرو السيد صافي تفافا هبطاتها حتال لخصرو و بحركة سريعة خدات البزطام من جيب و خشاتو فجيبها اللوراني لاخر ..
طلعات يديها و حطاتهم على صدرو دفعاتو عليها بجهد و خنزرات فيه عاد فاق من القلبة اعتاذر منها و هي شافت فيه باشمئزاز و زادت ..
خرجات من المحل كانت أسرة من أب و أم و جوج أطفال الصغير محطوط فالعربة جالسين فطبلة من الخشب و حاطين سناكس ..
البنت الي تكون عندها ديك أربع سنوات كانت كتبكي شداتها الأم ديالها و مشاو فاتجاه الطواليطات .. شوية فاق الرضيع كيغوت ناض الأب كيسوط و هزو تبعهم حينت تعطلو ..
واقفة كتشوف فالاسرة و سرحات لوهلة منين غادرو كلهم تحركات غادة حتا جات عنيها على العربة .. تلفتات مبان ليها حد و هي تقرب ليها جراتها و غادرات المكان ..
بعدات على ديك المحطة شوية جمعات العربة و هزاتها فيديها كانو مرة مرة كدوز شي طوموبيل كتمشا و عقلها كيخطط ..
وقفات حدا واحد التلة كطل عليها جبدات الفون الي سرقات و هي تطبع نمرة و دارتو فوذنيها ..
الشخص : مجلة ***** شكون معايا ؟
سيندي : بليز ممكن تسيفطي ليا نمرة 'سيف' الي خدام عندكم فالمجلة ؟
الشخص : سيف ! واش ' سيف الماجدي ' ؟؟
سيندي : آه هو هو .. سيف الماجدي
الشخص : أنا ميمكنش ليا نعطيك نمرتو الشخصية
سيندي : ( زيرات على الفون ) راه كانت عندي غير تجلات ليا .. بغيتو فموضوع مهم خاص بالمقال الي خدام عليه .. بليز راه اغجونص
الشخص : ( بتردد ) اوكي ختي .. مي متقوليلوش أنا الي عطيتها ليك
سيندي : متخافيش معندو منين يعرف
الشخص : انا نسيفطو ليك دابا فميساج
سيندي : متعطليش عليا
قطعات شوية جاها ميساج فيه رقم سيف دوزات نمرتو و دار بيناتهم الحديث الي خلى سيف اجي طاير بلا عقل .. بدلات البلاصة و حلات العربة مراقبة الطريق حتا بانت ليها اللوطو ديالو جايا بسرعة ..
عقلات عليها منين شافتو آخر مرة فالمصحة كيف خرج من عندها وقفات حدا النافذة مراقباه حتا طلع للوطو ..
كانت كتوعد ليه بالشر و فعلا مرتاحت حتا وصلات لمبتغاها الي جا قدامها بغا اوقفها تمحيه بدون تفكير ..
☆ بارت 90 ☆
من بعد الحادث الي داز قدام عنيها غادرات المكان و هي راضية على شنو دارت مكتحس لا بتأنيب ضمير و لا ندم .. دازو دقائق الشتا توقفات و سيف باقي داخل السيارة يحتضر كل ثانية كينزف فيها و دقات قلبو كيتقالو ..
سيارة جايا فالطريق اضوائها كيقربو شوية بشوية توقفات فجأة و نزل الرجل كيشوف فالعربة الي باقة فوسط الشانطي .. هي العربة نفسها ديال ولدو الي اختافات و حماقو و هما كيقلبو عليها شاف فالشانطي آثار احتكاك الروايض ..
بقا متبعهم حتا بان ليه المسار خرج على الطريق غادي و تابع لاثار حتا وقف جنب الطريق نزل عنيه كتبان ليه سيارة مقلوبة و داخلة فشجرة .. تصدم و رجع كيجري للوطو هز الفون و دوز رقم الإسعاف متجاهل أسئلة زوجتو على شنو واقع ..
خرج مرة أخرى و تم نازل مع المنحدر بشوية حينت الأرض فازكة كلها طين و كتزلق .. وصل حدا اللوطو و تحدر كيطل بان ليه سيف الي عامر دمايات تخلع من منضرو ..
عاود صونا على الإسعاف باش اسرعو مرو دقائق أخرى و بدات كتسمع صفارات الإسعاف و قفو حدا اللوطو ديال الراجل و خرجو المسعفين كيتجاراو .. وصلو عند سيارة سيف أول حاجة تحققو من النبض ديالو باش اشوفو واش باقي عايش ..
كان بطيئ لكن باقي كينبض رجع مسعف آخر جاب آلة و خدمها كانت بحال منشار كهربائي .. أول حاجة قطعو جذع الشجرة الي داخل فيه كانو حذرين و خدامين بدقة خلاو الجزء الي دخل فيه لاصق ..
ميمكنش احيدوه بلا أشعة و لا عملية اقدر سحبو اسبب أضرار كتر و نزيف يأدي بحياة المصاب فتحو الباب حيدو ليه الحزام و جبدوه ..
سرحوه فالبياص و دارو ليه الأوكسجين و تمو غاديين بيه كيجريو طلعوه و زادو بسرعة فائقة عاد جاو البوليس الي علموهم الإسعاف بلي كاين حادث فهاد المنطقة ..
هضرو مع الرجل و قاليهم شنو شاف و شنو وقع خدا العربة دارها فالكوفر و مشا فحالو ..
★★ خرج من المطار خدا طاكسي للدار الي كانت فيلا كبيرة دخل دوش أول حاجة .. لبس عليه كيطمة كري و مشا للمكتب ديالو الي فالفيلا جلس و حل البيسي دار الكاميرا الي فغرفة غدير ..
حتا كيتصدم بالممرضة مجبدة فالأرض تحت بركة الدم وقف مصدوم و دوز مكالمة للمصحة الي تلقاتها الممرضة الي فالاستقبال ..
غوت حتا تهزات من بلاصتها و مشات كتجري للغرفة كيف قال ليها قطع و إتصل بالاسعاف هز سوارتو لاح عليه مونطو اسود قصير و خرج كيجري ركب فاللوطو ديالو و مشا طاير ..
بعد مدة وصل للمصحة شاف الإسعاف قدام الباب شوية خرجو هازين الممرضة فالبياص .. دايرين ليها الأوكسجين و مسعف ضاغط على عنقها حابس النزيف ..
دخلوها و تحركو دار ركان خنزر فالممرضات الي واقفين كيتفتفو و طلع للوطو و تبع الإسعاف .. دخلوها بجرا للطوارئ نزل و دخل للمستشفى تابعهم .. حتا بانو ليه مدخلينها لغرفة العمليات وقف كيسوط و معصب دوز نمرة ديال أحد الممرضات ..
ركان : ( بصوت كيخلع ) شنووو وااااقع .. نغبر نهاااار نلقااااا مصيبة فالمصحة .. غديييير فينهاااا ؟ متقولييييش ليا مكاينااااش
الممرضة : ( كتفتق ) د دكتور م ملقيناهاش .. قلبنا المصحة كلها .. م مكاينش ليها لحس
ركان : ( بلغواات ) الهضرة ماااااشي داباااا .. حتاااا نرجع
قطع عليها و دوز نمرة ديال سيف لقاه خارج الخدمة رجع الفون لجيب .. بقا غادي جاي فالكلوار و كيحك فجبهتو تالف كيحاول استنتج شنو وقع ..
غدير لا يمكن تهرب و لا تآدي الممرضة إذن مولاتها سيندي .. قبل لا يمشي لواشنطن على حساب المؤتمر وصاهم اردو لبال حينت تصرفاتها غير متوقعة ..
داكشي مناش خاف هو الي وقع و سيف الي مكايجاوبش حار شنو ادير و منين ابدا التقلاب فين تكون مشات معندو حتا فكرة ..
دازت ساعتين و هو كيتسنا تحل باب غرفة العمليات الي مقابلة مع فين كاينة الممرضة .. هز راسو كيشوف جارين باياص فيه شاب و هما كيقربو دازو من حداه و جات عنيه على سيف ..
خرج عنيه ممتيقش سيف هدا الي قدامو مدة و هو واقف مصدوم .. خرج من الذهول الي كان فيه لقاهم غبرو ..
مشا كيجري ضار و هما ابانو ليه مدخلينو لغرفة الإنعاش وقف حدا الباب حتا خرج الطبيب و قف ليه ركان فطريقو ..
ركان : شنو عند هاد المريض .. علاش كان فغرفة العمليات ؟؟
☆ بارت 91 ☆
ركان : شنو عند هاد المريض .. علاش كان فغرفة العمليات ؟؟
الطبيب : شكون نتا ؟
ركان : ( شدو من الكول ) و هضااار الخرااا .. مالو شنو وقع ليه ؟
الطبيب : ( كيحاول افك راسو ) وقعات ليه حادثة سير .. و جابوه فحالة حرجة
ركان : حادثة سير ؟!!! و كيف بقا ؟
الطبيب : واش نتا من العائلة ؟
ركان : ( خرج فيه عنيه ) ماشي شغلك .. هضر خلاص
الطبيب : حالتو باقة ممستقراش .. تضرب فالراس جاب الله ماشي شي اصابة خطيرة .. الضرر عندو على مستوى البطن وقفنا النزيف الداخلي الي عندو .. لكن الكليتين تضررو بزاف حيدنا ليه وحدة و الثانية مخدماش مزيان .. اقدر احتاج لعملية زرع الكلى فأي وقت .. خاصنا نكونو مستاعدين .. واش نتا من العائلة ؟
ركان بقا واقف و ساكت زير على عنيه و دوز يدو على ذقنو و هو كيلعن فهاد النهار الي تجمعو فيه الكوارث دقة وحدة ..
الطبيب نصارف و هو كيتمتم مدهاش فيه خرج الفون و دوز الإتصال لأم سيف علمها بالخبر قطع و هو كيسمع فيها كتغوط و تبكي ..
عاود اتصل بالاب ديالو علمو حتا هو حينت كل واحد فيهم عايش بوحدو بعدما طلقو من سنين هادي ..
سيف كبر فأسرة مفككة الأم فجهة و الأب فجهة ملقاش داك الحنان و الدفئ الأسري كيف الناس .. الي شافو بشوش و سعيد و ضارب الدنيا بركلة اقول راه كابر فالفشوش و والديه مشبعينو حب ..
لكن معندهم حتا فكرة شنو داز منو الشيء الوحيد الي وفرو ليه هو الفلوس الي بغاها كتحضر ..
لكن الحب و الحنان الأسري معمرو حضى به والديه قبل الانفصال كانو دائما فمشاجرات و صداع و المخاصمة ..
و فالاخير انفاصلو و كل واحد فيهم حاليا عايش فقنت الأب مقابل الأعمال والمؤسسات الشيء الي خلا علاقتو بسيف باردة ..
حتا أن سيف رافض أي مساعدة منو و باغي اوصل لداكشي الي باغي بمجهودو .. علاقتو بالأم ديالو ماشي قوية لكن فينما تاحت ليه الفرصة كيمشي اشوفها ..
عايش بوحدو فشقة متوسطة الحجم منين كانت عندو 17 سنة خرج من الدار طافج من الأب إلي باغي اتحكم فيه و احركو كيف بغا و من شجاراتهم اليومية .. منين غادر الدار تطلقو والديه الي كانو عايشين تحت سقف واحد بسببو ..
منين مشا الأب خرج من الدار و بقات الأم ساكنة بوحدها وسط الخدم ..
جالس فالكرسي متكي راسو على الحيط حتا كيسمع صوت باكي كيقرب دور وجهو كتبان ليه أم سيف جايا كتجري ..
وقفات تالفة كتمسح فدموعها وقف ركان و تمشا ناحيتها بخطوات ثقيلة شاف فيها بحزن و نطق ..
ركان : أم سيف ؟؟
الأم : ( بصوت باكي ) آه آه .. ولدي فيناهوا .. شنو وقع ليه ؟
ركان : وقع ليه حاذث و راه دارو ليه عملية .. راه نجحات ليه العملية .. مي حالتو باقي ممستقراش
الأم : ( كتبكي ) هئ هئ ولديييي .. الله يا ربي الله .. عافاك اولدي بغيت نشوفو
ركان : ( كيشوف فالزاج ) راه باقي فالانعاش .. منضنش اخليوك تشوفيه
شافتو فين كيشوف و مشات كتجري وقفات حدا الزاجة كيف طاحت عنيها عليه حطات يدها على فمها و زادت فوثيرة البكا ..
كان مستلقي فالبياص كولو سلوكة شاحب و بحال الي سحبتي منو الحياة قرب عندها ركان و حط يدو على كتفها ..
ركان : انشالله غادي اتجاوزها و ارجع كيف كان .. سيف شخص قوي كيحب الحياة و متأكد غادي اتشبت بها .. و ارجع للناس الي كيبغيوه .. الواليدة غادي نمشي نقضي واحد الغراض و نرجع
حركات ليه راسها باه و هي محيداتش عنيها على الزاجة .. ركان مشا سول على الممرضة لقا بلي خرجوها من غرفة العمليات ..
مشا لغرفة فين دايرينها دخل لقا الطبيب عندها سولو على الوضع ديالها .. خبرو بلي حالتها مستاقرة واخة نزفات بزاف لكن الضربة مكانتش مميتة و احبالها الصوتية متضرروش ..
طمأن عليها ركان و رجع عند أم سيف كيحاول اقنعها تمشي ترتاح حينت ميمكنش اخليوها دخل عندو حاليا ..
قدر اقنعها وصلها لدارها عاد داز للمصحة دخل عرعر على السكيرتي هو الأول .. جمع الموضفين كلهم طرد الممرضة الي كانت فالاستقبال و عطا الآخرين آخر إنذار اتهاون شي حد فيهم مصيرو الطرد بحالها
☆ بارت 92 ☆
...دخل للمكتب و جبد التسجيلات شاف شنو وقع فغرفة غدير تعصب من راسو حينت مقدرش خطورة سيندي .. هو بنفسو الي جاب المذكرات و القلم لغدير متأمل انها تبغي تكتب داكشي الي مقدراش تقولو مباشرة ..
صدقات لاخرة مستعملاه سلاح و ضاربة الممرضة بدون تردد .. دوز يدو على شعرو و كيخمم فين تكون مشات حتا سيف الي كان ممكن القاها مغيب بين الحياة والموت ..
★★ واقفة قدام المركز حوايجها كلهم فازكين كيقطرو كترجف فمها زرق مترددة واش تدخل و لا لا .. توحشاتو بزاااف و مكرهاتش تشوفو واخا غير من بعيد فكرة أنها تمشي فخطرة كتشعل فيها العافية ..
تبسمات و هي كتشوفو خارج مخنزر كيف العادة لابس سروال كحل و مونطو فالاسود و كاط ..
غادي جيهة اللوطو بمشيتو الرجولية شاف جيهتها و هي تخبا من ورى السيارة الي فالجانب الآخر من الشانطي ..
طلع للوطو و ديمارا كتشوف فيه غادي معرفاتش علاش ترددات و تخبات .. محتاجة تعنقو تستنشق ريحتو تشوف فعنيه الي كيدوبوها و تلمس شفايفو مشتاقة ليه بزاف حاسة براسها منهكة ..
و هو الوحيد الي يقدر ارجع فيها الروح باش تقدر تستامر و تواجه كل من جا فوجها ..
خرجات من وراء السيارة غادة من ورا سيارتو كتجري و تنادي بسميتو كان جسمها منهك و كتحرك بزز .. وقفات فوسط الشانطي و هي مادة يديها جيهتو كتنفس بصعوبة حتا طاحت مغمى عليها ..
غادي سايق بيد و اليد الأخرى كيدخن بها سيجارة رما عنيه فالمرايا الأمامية حتا كيبان ليه شي حد وسط الشانطي ..
و فجأة توقف و طاح كمل طريقو غير مبالي و فجأة دور اللوطو بسرعة حتا تحكو الروايض مع الشانطي .. و رجع مكسيري محدو كيقرب و الشخص كيتوضح عرف بلي فتاة من جسمها ..
حبس الفران حدا رجليها و خرج قرب و تحنا على ركبتو غير حيد القب و الشعر على وجها .. تصدم و عنيه توسعو حط يديه على وجها كيحرك فيها و كينادي باسمها ..
صخر : ( بخوف ) غديييير .. غديييير
مفكرش و لو ثانية أنها اقدر تكون سيندي شي حاجة فيه لداخل قالت ليه هادي غدير ولا هو بغا اصدق و كيتمنا انها تكون هي ..
دار يديه تحت ركابيها و من ورا ضهرها و هزها فتح الباب اللوراني و حطها مسطحة .. جبد من الكوفر غطاء خفيف صوفي و غطاه بيها طلع و كسيرا ديريكت للمستشفى ..
حبس فران سيك قدام المستشفى نزل بسرعة حل الباب اللوراني هزها و تم داخل كيجري .. بقا كيغوت و اسب حتا جاو كيجريو جا وقف عليه ممرض بغا ياخدها من عندو خنز فيه ..
صخر : سير تقود .. و عيط ليا على شي طبيبة
الممرض : خليني ندير خدمتي و ارا المريضة نفحصها
صخر : ( بصوت عالي ) راه غادي نح** مك .. سير غبر عليا كمارتك قبل من..
جات وقفات عليهم طبيبة المستعجلات ..
الطبيبة : علاش كتغوط راه حنا فسبيطار ماشي..
خنز فيها حتا جمعات فمها مبقاتش زادت معاه كلمة وحدة .. نعتات ليه جهة البياص احطها فيه داكشي الي دار حطها بهدوء و بقا واقف ..
دارت عند الممرض طلبات منو اجيب ليها شي حاجة و دوزات السيتار ..
واقف كيصوط و كيمسح على شعرو خلعو منضرها و هي شاحبة و فمها زرق كون متلفتش كانت تبقا تماك حتا تموت بالبرد .. هادشي الى مدازتش عليها شي حديدة ..
معجب شنو كدير قدام المركز فهاد الأيام كان كيمشي قدام العمارة ابقا مدة واقف فاللوطو .. غير باش اشوفها لكن مبانش ليها الحس و حتا المجلة مشا ليها زوج ديال المرات ..
كيتاصل بسيندي غير باش اعرف اخبارها بطريقة او أخرى لكن كيلقا الفون ديالها طافي .. بعد شوية على جهة المستعجلات غادي فالكلوار كيحاول اتهدن ضار راجع و هي تجي عنيه على الشخص الي جاي ..
ضحك بجنب و هو واقف خاشي يديه فجيب و عنيه فيهم نضرة استهزاء كيشوف فالشخص كيقرب .. و الشخص بدورو مبادلو نفس ابتسامة السخرية وقف مقابل معاه و كل واحد كيشوف فالاخر ..
صخر : السليماني .. !
ركان : بنيازيد .. !
☆ بارت 93 ☆
صخر : السليماني .. !
ركان : بنيازيد .. !
صخر : شكادير هنا ؟
ركان : رجعت
صخر : فخباري من نهار حطيتي رجليك هنا
ركان : ( بابتسامة ) أكيد .. صخر بنيازيد مكتخفا عليه حتا حاجة .. اوى مغاديش ترحب بولد خالتك !
صخر : ( هز حاجب )شنو كدير هنا ؟
ركان : ههه باقي نتا هو نتا .. داك الغطاء الجليدي مزال ما بغا اتهرس
صخر : ( مخنزر ) داك التحليل و الحزاق النفسي مديروش معايا
ركان : ( رد شعرو اللور ) اااخ .. فكرتيني فيامات أمريكا ههه .. الصراحة الخدمة معاك خوااار
صخر : و نتا متبدل فيك والو .. باقي مراوغ و مكتعطيش راس الخيط
ركان : اوى كل واحد فينا و عيبو
صخر : ( ضار عاطيه بالضهر و غادي ) دوز عند الواليدة تشوفك .. و دير راسك يالاه جيتي
ركان : هي الي متعاود .. توحشتها هي ( بصوت عالي ) و سراج عشيري ههه
ضار ركان كيضحك و طلع فالمصعد لعند سيف .. صخر غادي مبتاسم إبتسامة خفيفة غير تفكر غدير و هو اجمعها ..
مشا لبلاصة فين كانت ناعسة حيد السيتار و بان ليه الباياص خاوي .. خرج عنيه و بدا كيقلب هنا و لهيه و ادفع فبنادم .. حتا جات عنيه على الممرض ديال قبيلة مشا شنق عليه من حيث لا يدري ..
صخر : فين هي غدير .. فينهاااا ؟
الممرض : ( كيتفتف ) ر راه راه حولناها لغرفة بما تكمل السيروم
صخر : ( كينخض فيه ) انااا غرررفة ؟؟
الممرض : الطابق الثاني .. ا انا نديك عندها
صخر : ( دفعو ) يالاه قدامي
تحرك الممرض و هو باقي كيتفتف بالخلعة و صخر تابعو مخنزر و كيسوط طلعو فالمصعد وصل لقدام واحد الغرفة .. بغا افتح الباب و هو اقفزو ..
صخر : فين غادي ؟
الممرض : اآ ؟
رجع بعد على الباب و ضار غادي فحالو حتا وقفو بصوتو ..
صخر : شنو عندها ؟
الممرض : كانت طالعة ليها السخانة و مواكلاش النهار كامل .. داكشي علاش فقدات الوعي
حرك ليه صخر راسو بصافي سير حط يديه على البواني و فتح الباب جات عينو عليها .. مستلقية فالباياص ملبسينها حوايج المستشفى كسوة خفيفة .. و شعرها مطلوق مسرح فوق الوسادة ..
اللون بدا كيرجع فيها و شفايفها مبقاوش زرقين جر كرسي و جلس جنبها .. هز يدو و حطها على شعرها نازل بها حتال لأطراف عاود دار نفس العملية و هو كيتأمل فوجها ..
بدات كتحرك فعنيها باغا تفتحهم و هو ابعد يديه بالزربة .. حلاتهم كتشوف فالسقف للحظات و دورات وجها و هي تشوفو قدامها ..
بقات شحال عنيها فعنيه كيتبادلو النضرات لعدة ثواني كان وجهو هادئ ممغوبش بحال ديما .. تبسمات بلاما تحس و هي تجمعها بسرعة بحال الى استوعبات بلي راه فعلا جالس حداها ..
قفزات بغات تكعد جرات يدها و هي تغوت تعكرات فبلاصة ديال الشوكة عقد حجبانو و هضر بصوت خشن ..
صخر : بشوية عليك .. مالك كطيري
شافت فيه معبسة و شافت فالشوكة ديال السيروم الي مخشية فيدها .. عاد هزات راسها كتشوف فالغرفة الي باين عليها ديال مستشفى ..
ضارت جيهتو بغات تسولو و هي ترتابك من نضراتو الي محيدهومش عليها حدرات رأسها و هضرات ..
غدير : علاش أنا هنا .. شنو وقع لي ؟
صخر : ( الصمت )
غدير : ( هزات فيه عنيها ) فيناهوا سيف ؟
صخر : ( باستهزاء ) ها هو دايرو فجيبي
رجعات حدرات عنيها و حيدات عليها الغطا كانت اللبسة قصيرة فوق الركبة و باينة ملبسينها ليها على اللحم ..
جلسات و حطات رجليها فالأرض جات توقف و هو ازعزعها بصوتو ..
صخر : فييين غااادية بالسلااامة .. تبتي لررررض حسن ليييك
غدير : ( بصوت كيرجف و عنيها مغرغرين ) بغيت نمشي فحالي .. معارفاش كيف درت وصلت لهنا .. سيف غادي اكون كيقلب عليا
صخر : نتي بنت 5 سنين كتجلاي باش اقلب عليك .. ( سكت مدة ) شنو كنتي كديري قدام المركز ؟
غدير : ( الصمت )
صخر : راه سولتك ؟
☆ بارت 94 ☆
غدير : معرفتش .. معرفتش أنا كنت فالمصحة
نطرات الشوكة وقفات و مشات بخطوات مسرعة لجهة الباب فتحاتو و خرجات كتجري فالكلوار حفيانة و تالفة معارفة فين تمشي ..
غفلاتو معرف كيدارت حتا خرجات ناض قفز تبعها دار جوج خطوات وصل عليها و شدها من ذراعها .. مزير الشدة حتا تأوهات من الألم شاف فيها شوفة تخلع و زدحها مع الحيط ..
صخر : فين غادية مدرمة .. واش هضرتي مكدخلش ليك لراس .. ( قرب وجهو منها حتا ولات كتحس بانفاسو كيضربو فوجها ) مكنحملش نعاود هضرتي .. تحركي قدامي رجعي لبلاصتك
بعد عليها و هو كيشوف فدموعها هابطين و كترجف منو و من البرد .. تمشات قدامو حانية راسها حتا حسات بشي حاجة على كتافها ..
ضارت شافت فيه لقاتو حيد مونطوه و لاحو عليها بقات واقفة مدورة وجها عندو كتشوف فيه خشا يديه فالجيب و دار ليها بعنيه تحركي ..
رجعات شافت قدامها و هي تجي عنيها عليه واقف مصدوم و ممتيقش بلي هي قدامو ..
ركان : غدييير !
جا كيجري شدها من كتافها بجوج و كيقلب فيها واش بها شي حاجة عاود شاف فوجها و تبسم ..
ركان : ( تنهد ) الحمدلله موقع ليك والو .. فين كنتي .. بغيت نحماق و أنا كنقلب عليك
صخر : احمم
عاد نتابه ركان لصخر واقف كيف ملاك الموت حاضيهم و عنيه حمرين و عرق جبهتو منفوخ ..
ركان : آه صخر نتا هنا
صخر قرب مد يدو و دفعو بعيد عليها حينت كان باقي شاد فيها من كتافها استغرب ركان من رد فعلو و رجع شاف فغدير ..
الي ساكتة و عنيها باقي مدمعين رد البال لمونطو الي كان لابس صخر قبيلة على كتافها ..
ركان : ( كيحك فعنقو من اللور ) واش كتعرفو بعضياتكم ؟؟
صخر : السؤال الصحيح هو .. فين كتعرفها نتا ؟
واقفين مقابلين مع بعض واحد كيشوف فلاخر و حتا واحد مابغا اجاوب و هي واقفة جنبهم معرفات باش تبلات ..
خافت ركان اقول بلي المريضة ديالو و اجبد سيندي لصخر .. الي هاد الأخير الى حتا عرف كولشي اليوم ابيتها فالبنيقة ..
خاصها تدخل و تقول شي حاجة مخاصش صخر اعرف والو جمعات قوتها و نطقات ..
غدير : ر ركان ه هو خ خطيبي
بااااااام ألقت قنبلة من العيار الثقيل الي صدماتهم بجوج .. لكن صخر ماشي غير تصدم تزعزع و شك واش سمعها مزيان و لا غير كيتهيأ ليه ..
ضار عندها بالعرض البطيء و كولو ولى حمر عنيه ولاو بحال جغمة ديال الدم ..
صخر : عاودي شنو قلتي ؟
غدير : ( حدرات عنيها مقدراتش تشوف فيه )
شدها من ذراعها و قربها ليه كيكشكش فوجها ..
صخر : واا الزمررر هضرييي .. شنووو قلتييي .. كضحكي علياااا ياااك .. خطييييبك انا عاااام هدااا !!
قرب منهم ركان الي فاق من الصدمة على إثر غوات صخر معجبوش الطريقة باش كيهضر معاها ..
حط يديه على يدو الي شادها بيها و هضر و باينة فصوتو نبرة غضب ..
ركان : صخر طلق منها .. شهاد التصرفات .. شوف كيفاش كترعد .. راك كتعامل مع بنت ماشي راجل
صخر : مدخلش حسن ليك .. ياك متيقتي بلي راك خطيبها دبصح
دفع ليه يديه بعيد و غادي جارها معاه لجهة الغرفة و هو ناوي على خزيت .. ركان حاول اتهدن باش ميقربلوهاش فهاد السبيطار لكن خاصو اتدخل ..
ركان : سيف فغرفة الإنعاش .. وقعات ليه حادثة سير
كيف سمعات كلماتو و هي تجمد فبلاصتها و فجأة تردخات جات طايحة فالأرض مغما عليها .. تلفت صخر مخرج عنيه و هبط عندها كيحرك فيها ..
ركان بدورو جا كيجري و هبط على ركبتو كيقلب فيها لقاها فقدات الوعي ..
مد يدو بغا اهزها و هو اخنزر فيه صخر و هزها دخل بها للغرفة .. ورك على الزر و بقا واقف حدا راسها و ركان واقف من وراه كيتعجب فيه ..
عمرو شاف صخر خايف على شي حد لهاد الدرجة كيتساءل فين كيعرف غدير .. شنو بيناتهم و علاش كذبات عليه غدير و قالت ليه بلي هو خطيبها .. !!
☆ بارت 95 ☆
دخلات الممرضة و قالت ليهم انصارفو باش تفحصها .. خرجو بجوج كلا واحد وقف فالكلوار فجهة متكي على الحيط مقابلين و كيشوفو فبعض ..
صخر : كيف بقا ؟
ركان : حالتو مزال ممستقراش
( هاد الجوج تلاقاو كلامهم ناشف ... الهضرة بالعبار تقول كيخلصو عليها خخخ )
صخر : علاش كذبات ؟
ركان : شكون قالك كذبات !
صخر : من نيتك .. كتقولها و عنيها كيضورو فوسط راسها و كتفتف .. و عمرها ذكراتك .. كانت ناسياك و لا كيفااش !
ركان : هادشي بيني و بينها .. دورك .. فين كتعرف نتا غدير ؟
صخر : امم بلاتي نفكر .. واقلة نسات مقالتهاش ليك .. أنا راجلها .. عند راسك علامن كطنز ها .. هضر من لخر و لا غادي نعرف بطريقتي
ركان : واش نحسب هدا استجواب و لا كيفاش ! مي نجاوبك باش ترتاح .. كنعرف غدير على طريق سيف هو الي عرفنا على بعض
صخر : ( ربع يديه ) اهاه كمل
ركان : كمل من راسك .. عجباتني و خطبتها
صخر : صافي تيقتك .. الهضرة ماشي دابا من بعد
ركان : الي بان ليك اولد خالتي .. حتا تستوعبها على خاطرك
بان ليهم الباب تحل و قربو بجوج كيشوفو فيها باش تهضر و هي لقاتهم قدامها كل واحد انسيك فلاخر .. سرحات و بقات تمنضر على خاطرها حتا فيقها من احلامها الوردية ..
صخر : واا لخراا و نطقي خلاص .. كيف بقات ؟
الممرضة : اآ .. مزيانة غير حينت جسمها باقي ضعيف .. خاصها تاكل باش ترد قوتها .. راه فاقت
ضرب فيها و دخل تبعو ركان كيحرك راسو بلا حول عمر صخر اتبدل .. وقف صخر حدا راسها كيشوف فيها كتبكي و بدا كيسوط ..
كانت مسطحة و عنيها دايزين بالدموع شافت ركان و بغات تنوض عندو .. جا قرب ليها و حبسها ..
ركان : خليك مسطحة راك باقي عيانة
غدير : ( كتنخسس ) س سيف .. ب بغيت نشوف سيف .. عافاك
ركان : اوكي غير تكملي السيروم و تاكلي و نديك عندو
غدير : و لا .. د دابا عافاك
صخر : راه هضر معاك .. ( شاف فركان ) هاني جاي رد البال
حرك ليه ركان راسو باه ضار شاف فيها مطولا و مشا خرج غادي فالكلوار جبد الفون و اتاصل بمراد ..
مراد : وي شاف
صخر : جي لمستشفى ***** و جيب معاك أكل .. و ملابس داخلية نسائية و شي بيجامات سخان و داكشي الي كيتلبس فالرجلين
مراد : هاا !!
صخر : مال مك مضهشر .. جيب الزفت و سربي راسك ( قطع )
جا راجع للغرفة حتا صونا ليه الفون كان من الخدمة جاوب و قطع منيرفي ضرب الدورة و دخل للمصعد .. خرج كيقلب بعنيه على ديك الممرضة لقاها و بقا كيوصي فيها على غدير و ميخليوهاش تخرج حتا ارجع ..
خرج من الباب ركب فاللوطو و دوز المكالمة لمراد خبرو ادوز داكشي لغرفتها و اخلط عليه للمركز .. غادي سايق و عقلو معاها واخا عارف ركان مزيان شكايسوا الا و ممرتاحش و هما فالغرفة بوحدهم ..
بقا كيضرب على الفولون و اسب فهاد الاجتماع المفاجئ الي مغادي انفع فحتا حاجة ..
القضية الوحيدة الي عاطيها وقتو و تركيزو هي قضية القاتلة المتسلسلة .. داير احتياطات و موجد لأي خطوة حينت ناوي اشدها متلبسة فضربتها الجاية .. وصل للمركز دخل لقاعة الاجتماع الي جامعة رجال الشرطة الضباط العميد و العقيد مترأسهم ..
جالسة كتبكي فصمت و كتشوف فيه بترجي باش اخليها تمشي تشوفو قرب و جلس حداها فالباياص ..
ركان : غدير صافي باركة من البكا .. ( مد يدو كيمسح ليها دموعها )
تسمع الدقان فالباب وقف ركان و حلو لقا مراد ..
مراد : ( بصدمة ) الدكتور ركان السليماني !!
ركان : ( بابتسامة ) ههه مراد
مراد : على سلامتك .. امتا رجعتي ؟
ركان : مدة هادي ( كيشوف فالبلاستيكات )
مراد : آه هادو وصاني عليهم الظابط صخر ( مدهم ليه )
ركان : فين مشا ؟
مراد : عندو اجتماع طارئ .. حتا أنا خاصني نمشي
ركان : هي شي قضية ؟!
مراد : سمعتي بقضية 'سفاحة الطريق السريع' ؟
ركان : وي .. سمعت بها
مراد : هاديك علاش خدامين .. آه و الله اما كرهناك تخدم معانا فهاد القضية .. الخبرة ديالك فتشخيص شخصية القاتلة غادي تسهل علينا نقربو منها أكثر
ركان : أكيد .. أنا فالخدمة فأي وقت
مراد : الى تجمعتي نتا وصخر كيف قبل .. غادي نقدرو نلقيو القبض عليها اليوم قبل غدا
☆ بارت 96 ☆
مشا مراد و دخل ركان و فيديه البلاستيكات كيشوف فيهم و معجب من تصرفات صخر مموالفاش ليه اهتم بشي حد لهاد الدرجة .. هز راسو مبانتش ليه غدير فبلاصتها شوية تحل باب الحمام خرجات حدها هزات فيه عنيها للحظة و رجعات حدراتهم ..
غادة لبلاصتها قرب و مد ليها البلاستيكة الي فيها الأكل رفضات تاكل بحكم معندهاش شهية أصر عليها تاكل الى بغات تشوف سيف ..
جلس مقابل معها حتا تأكد بلي كلات واخا كانت غير كتبزز على راسها وقف مد ليها الحوايج و قال ليها تبدل و خرج ..
بعد مدة دق و دخل لقاها غادة جاية فالغرفة كانت لابسة بيجامة بيج صوفية بالقب و خف فرجليها أبيض جامعة شعرها كوت شوفال ..
سهى فيها و ترسمات ابتسامة على شفايفو ردات البال لوجودو بعدما كانت مرفوعة و بالها مشطون جمع الإبتسامة فاش شافها كتشوف فيه باستغراب ..
قرب و شد ليها فيدها و خرجو من الغرفة هبطو فالمصعد و توجهو لجهة غرفة الإنعاش محدهم كيقربو و قلبها كيتقبض عليها .. شافت جهة الزاجة كانت واقفة امرأة عنيها ذبلانين و الحزن ضاهر على وجها و رجل اكون فالخمسينيات واقف بعيد شوية كيهضر مع شي طبيب ..
طلقات من يد ركان و قربات بخطوات بطيئة كأنها خايفة من داكشي الي غادي تشوف وقفات مقابلة مع الزاجة و هي تشهق و دموعها بداو كينزلو شلال ..
حطات يد على صدرها و لاخرة على الزاجة كتشوف فالشخص الي كان كيشكل النور فحياتها كولو سلوكة .. الشخص الي كتستمد منو القوة كيبان ضعيف و بدون حياة ..
شهقاتها بداو كيعلاو حتا انتابهات ليها أم سيف و بقات كتشوف فيها باستغراب .. تقدم الرجل الي كان واقف بعيد و وجه هضرتو لغدير ..
الرجل : ( بنبرة غضب ) مالنا .. جالسة تبكي بحال إلى مات ليك شي حد ( طلعها و هبطها ) شكون نتي الي دايرة هاد الحالة على ولدي سيف .. سيري بكي فالتيساع ناقصينك
دارت عندو و عنيها دامعين و خدودها و نيفها حمرين شافها و هو اتصعق بحال الى ضربو البرق .. كيشوف و ممتيقش نفس العنين الباكيين الي عمرو انساهم نفس الملامح كأنها هي إلي واقفة قدامو ..
خرج عنيه و راجع بالور كأنو شاف شبح كيحرك راسو بلا و عنيه عليها معرف باش تبلا خرج مسرع من تماك تحت نضرات استغراب الكل ..
حدرات راسها و ضارت لجهة الزاجة بدون متهتم لا لهضرتو و لا لرد فعلو ملي شاف وجها أصلا عقلها ممعاهاش ..
ركان منين سمع كلامو جا بغا اتدخل و اسمعو خل وذنيه حتا شاف الراجل تسيف فاش ضارت عندو غدير .. و فجأة غادر المكان و هو كيتمتم بكلام غير مفهوم و وجهو بحال الى سحبتي منو الدم ..
قرب من غدير و حط يديه على كتافها ..
ركان : غدير .. خاصكي ترتاحي راه باقي عيانة .. وقوفك هنا معندو باش انفعو
غدير : ( بترجي ) بليييز خليني ندخل عندو .. غير شوية
ركان : مغاديش اخليوك .. حالتو باقي ممستقراش .. الأم ديالو و مسمحوش ليها تدخل عندو
دارت غدير شافت فيها عاد انتابهات لوجودها شافت فيها بحزن و رجعات كتشوف فيه من الزاجة
غدير : سيف غادي اعيش اخالتي .. انا متأكدة غادي اعيش .. ميمكنش امشي و اخلينا
الأم : ( قربات منها وشدات ليها فيدها ) نتي غدير ياك .. صديقة سيف
غدير : ( حركات راسها باه )
الأم : شحال كان اعاود ليا عليك .. باينة كيعزك بزاف هو حنين و عزاز عليه الناس الي قلبهم بيض بحالو .. هئ كنت مقصرة مع ولدي بلا قياس و كنتعاقب عليها دابا .. يا ربي ترجعو ليا الى طرات ليه شي حاجة نموت .. يا ربي تشافيه يا ربي هئ
ركان : سيف غادي اصح و ارجع كيف كان .. هو ماشي من النوع الي استسلم
الأم : آمين يا رب
ركان : غدير يالاه .. فالصباح ترجعي تشوفيه
قربات من أم سيف و عنقاتها بداو كيبكيو بجوج لمدة عاد بعدات عليها .. شد ليها فيدها و غادي جارها من وراه مدات يدها لخرى كتمسح دموعها بكمام البيجامة ..
هزات راسها كتشوف فيه من اللور كتافو العراض مدرقين عليها الرؤية نزلات عنيها مع ذراعو حتال ليدو الي شادة فيدها ..
بقات كتشوف فيديهم الي مشابكين بغات تسحبها و هي تحسو زير عليها .. تلفت عندها شاف فيها و رجع شاف قدامو طلعو فالمصعد فتح باب الغرفة و شاف فيها ..
☆ بارت 97 ☆
ارتابكات من شوفاتو طلقات من يدو و دخلات تخشات فبلاصتها كتحس بجسمها مهدود و نفسيتها محطمة .. ضارت على جنبها عاطية لجهة الباب بالضهر و كتبكي فصمت ..
دخل من وراها و بقا متبعها بعنيه حتا شافها ضارت على جنبها و عطاتو بالضهر .. تنهد و مشا جلس فوق الفوطوي تكلمات بلاما ضور عندو ..
غدير : غير سير بلاما نزيد نعذبك
ركان : كتجري عليا ؟
غدير : آا .. لا .. غير
ركان : ( قاطعها ) نتي المريضة ديالي الى مهتاميتش بيك بمن غادي نهتم .. منين تنعسي غادي نمشي
غدير : شكراً
ركان : على آش ؟
غدير : ( باقي فنفس وضعيتها ) على كلشي .. و على لحوايج و الأكل
ركان : امم و الى قلت ليك ماشي أنا الي جبتهم .. إنما صخر الي صيفتهم
سمعات إسم صخر و حسات بقلبها تسارعو نبضاتو طلعات معاها السخونية و تزنكات فقط بسماع اسمو .. هزات الغطا كتغطي وجها خايفة لا يشوفها او اسمع دقات قلبها ..
معرفاتش علاش فينما تسمع اسمو و لا تشوفو و تسمع صوتو كيطرا فيها هاكا .. كيرجع ليها إحساس الإعجاب و الحب البريئ الي كانت تحسو فالأول قبل ما تتعرف عليه ..
و قبل مايوقع الي وقع مع سيندي .. غمضات عنيها كتذكر دوك الأيام فاش كانت كتفرح فقط بشوفتو واخا غير من بعيد ..
شافها مدارت حتا رد فعل و التازمات الصمت كان باغي اسولها و استفسر منها فين كيعرفو بعضياتهم لكن شاف لا لوقت و لا لمكان مناسبين .. بقا جالس مدة و عنيه عليها بانت ليه مبقاتش كتحرك عرف بلي غفات ..
ناض وقف ضار لجهة الي عاطية ليها وجها مد يدو كيبعد الشعر على وجها تحنا و قبل جبهتها بحنية بدون ميحس على راسو شنو كيدير ..
بقا مدة مغمض عنيه كيستنشق ريحتها استوعب شنو كيدير و هو ابعد طفا الضوء و خرج من الغرفة داز عند الممرضة الي كانت فحصاتها .. وصاها تضرب ليها مهدئ باش متفيقش حتال الصباح تحسباً من ضهور سيندي ..
بسبب خبرتو و دراستو لحالة غدير واخا فهاد الوقت الوجيز عرف بلي ضهور سيندي مكيكونش بانتظام .. فالوقت الي كتكون فيه غدير حاسة بالضعف كتلتاجئ للهروب ..
و هادا كينتج عليه ضهور سيندي لكن فاش كتكون متشبتة بالوجود ديالها و عندها حافز تبقا بحال رغبتها برؤية سيف .. هنا سيندي معندها حتا فرصة أنها تضهر و الدليل على ذلك فاش فقدات الوعي ملي سمعات بشنو وقع لسيف ..
رغم انها مستحملاتش الخبر و سخفات لكن فاش استرجعات الوعي ديالها كانت غدير نيت لأنها باغة تعرف شنو واقع ليه و تطمأن عليه .. و هادشي الي مزال معارفاش غدير انها هي سبب ضهور سيندي و هي الي فيدها تنهي وجودها ..
محتاجة فقط مساعدة و ارشاد و هنا كيجي دور ركان هو عارف صعوبة العلاج عليها و الي غادي اكون بالتنويم المغناطيسي .. الصعوبة كتجلا فأن المريض خاصو استحضر الماضي المؤلم و النقطة السوداءفحياتو الي باغي انساها و الي نتج عليها هاد المرض .. لكن هاد الخطوة ضروري منها ..
رجع ركان لدارو دوش و لبس عليه كيطما كحلا هبط لمكتب ديالو جبد تقارير و ملفات المرضى خدام عليهم .. بعد مدة وقف حل لمجر و جبد ملف أزرق خداه و طلع لبيتو حيد الفوقاتي ديال الكيطما و بقا غير بالسروال ..
تسطح فوق الناموسية بجسمو الضخم الي مرسوم عضلات مطراسية و كتاف عراض عليهم وشوم زادتهم جمال .. فتح الملف الي كانت فيه صورة لغدير بقا كيتأمل فيها لمدة ..
بالنسبة ليه غدير ماشي بحال المرضى لاخرين كيحس بالمسؤولية اتجاهها و باغي اساعدها بأي وسيلة كانت .. ساهي كيمرر صباعو على صورتها و كيتذكر كل تفصيل فيها فاش شافها فالمستشفى ..
كيف كانت كتبكي و تشوف فيه بترجي حس بضعف قدام نضراتها و مكرهش احضنها و احسسها بلي هو جنبها ..
تفكر صخر كيف تعامل معاها معجبوش الحال هو أكثر واحد عارف صخر منين كيتصرف بعدائية مع شي حد فهادا كيعني حاجة وحدة .. هاداك الشخص كيهمو إذن كيحس بشي حاجة اتجاهها و الا مكانش اتسوق ليها ..
هاد الفكرة برزطاتو الى كان حتا هو احساسو تعدى التعاطف مع مريضتو و كيشوف فيها نضرة رجل لامرأة آخر حاجة بغا هو اتواجه مع صخر ..
★★ كان جالس على اعصابو فالاجتماع ركبتو كتهز مزير على فكو و عاقد حجبانو غير مبالي بتاتاً بالهضرة الي ضايرة .. وصل وقت تقرير القضية الخاصة به ناض عمر عطا ملخص على فين غادة القضية و التحقيق بدون ميفصح على التفاصيل بتوصية من صخر ..
كان تدخل من العميد الي استفسر على شحال من حاجة حول القضية حتا ثار شكوك صخر بهاد الإهتمام كولو .. بقا كيشوف فيه صخر و مطلع حاجبو حتا توثر العميد و بدا اخربق فالهضرة عارف صخر ماشي شي واحد الي تلعب معاه و دوزها عليه ..
جمع و طوا مباقيش زاد هضر و كيتجنب اشوف جهة صخر ..
☆ بارت 98 ☆
صخر ابتاسم باستهزاء و عنيه على العميد إلي كيشوف فكاع الاتجاهات الا جهتو هو .. عارفو مزيان من صحاب التخلويض و الرشوة من نهار جا لهنا بحال هاد النوع كيتجنبوه ..
و حتا هو ممسوقش ليهم خاليهم اعومو فبحرهم فقط ميتدخلوش فشغلو حينت ديك الساع غادي تكون هضرة أخرى ..
بعد ساعات سالا الاجتماع خرج صخر متاجه لمكتبو كان الفون كيصوني جبدو حتا شاف شكون قطع و ردو لجيب .. دخل للمكتب و بعد لحظات خلطو عليه الفريق عطا أوامرو و كل واحد كلفو بمهمة ..
انصارفو ناض هز السوارت و خرج مشا لدارو دوش باش اصحصح لبس جينز كحل و اكس فوقو مونطو خفيف فالماغون و كاط ..
خدا اللوطو و توجه ديريكت للمستشفى كانت 5 ديال الصباح طلع لغرفتها حل الباب بشوية و دخل .. حس بارتياح فاش مبانش ليه ركان حينت كان متوقع القاه عندها ..
قرب لبياص كانت غارقة فالنعاس و مغطيا حد خصرها جر عليها الغطا حتال كتافها بقا محني شاد فالغطا بيديه و عنيه على شفايفها .. قرب اكثر و حط شفايفو عليهم حس بحال الى ضربو الضوء ..
سد عنيه و بقا مدة غير حاطهم عاد بدا احركهم بهدوء و هو كيقبل فيها بحنية .. بعد و هو مساخيش اطلقهم و مشا وقف قدام النافذة الي بدا كيدخل منها الضوء ..
مراقب شروق الشمس و تفكيرو مشغول بشحال من حاجة .. أولها هو شنو كيدير هنا علاش كيتصرف هاكا وقتما شافها .. تفكر سيندي هز الفون دوز نمرتها لقاه طافي تعجب من إختفاءها هاد الأيام ..
كانت كل ساعة تصوني ليه و فجأة توقفات و الي جاه أغرب أنها مالحضاتش غياب ختها الي بات خارج الدار و مسولاتش فيها ..
ضار شاف فغدير مطولا و خرج من الغرفة خايف لا يرجع ادير شي تصرف بحال قبيلا .. نزل لتحت خدا قهوة كحلا و خرج لجردة جلس فإحدى الكراسي و شعل سيجارة كيدخن ..
واقفة ممرضة بلباس المستشفى مقابلة معاه و حاضياه من بعيد كتشوف فيه بإعجاب .. وقفات جنبها ممرضة أخرى كتهضر معاها فاش شافتها مجوبتهاش طلات عليها ..
بانت ليها ساهية و هي تنغزها ..
الممرضة : خولة .. وا خولة و العمالة .. فين سارحة ؟ من الصباح و انا نخبر عليك و عاطياني نخال
خولة : جيتي ثاني يا هاد المجعورة .. سيري قلبي عليا هاد الساعة .. خليني مركزة فالتأمل ناخد جرعة الانيغجي .. باش نقدر نخدم هاد النهار
الممرضة : ( شافتها فين كتشوف ) واي واي .. ناري على اللوز عندنا فالصبيتار و أنا مفخباريش .. كتغفلي المسمومة
خولة : حبيبتي يسرى جمعي عنيك لا نتقبهم ليك .. اخخ دايرة كيف التابعة ديما ناحساني .. سيري عند الطبيب ديالك الي طايحة فيه و عطي لتيتيز ديالي التيساع
يسرى : نو نو .. هادشي ثاني مجهد على الطبيب ( حطات يدها على جنبها ) آه بعدا منين جاك ديالك .. نتي الي شفتيه ترديه ديالك
خولة : آه ديالي من لبارح .. منين جات عيني عليه ولى ديالي .. ناري على شوفة عندو زعزعاتني .. واخة ضار فيا حينت تلبكت فاش كان كيهضر معايا
يسرى : هههه عبر عليك
خولة : هااانية .. نموت فالراجل القاصح اححح
يسرى : واش عندو شي حد مريض هنا ؟
خولة : واحد البنت معرفتش شنو كتجيه .. كان باين عليه خايف عليها بزاف هو و واحد البوكوص آخر .. يا ربي تكون ختو .. ما قادة على شي صدمة
يسرى : بحال هادو متحلميش تلقايهم سينغل .. سعدات ديك الي غادي تديه .. أنا الى تزوجت بحال هدا غير تجي الموت الى بغات تجي
خولة : ( قرصاتها ) بقاي تحلمي هاداك ديالي
يسرى : ( قلزات ليها ) ها لي ديالك ( و مشات كتجري )
خولة : واخة على مك الفركة
★★ فتحات عنيها كتشوف فالسقف لمدة حتا استوعبات فين كاينة و هي تنوض قافزة من بلاصتها دخلات قضات حاجتها و غسلات وجها ..
خرجات من الغرفة مسرعة هبطات فالدروج غادة ببجامتها و شعرها مطلوق على كتافها غير قربات من جهة العناية المركزة و هي تجي عنيها على أم سيف ..
الي جالسة فالكرسي و صوت بكاءها واصل لعند غدير بدات كترجف خايفة من الي فبالها .. قربات ليها و تحنات على ركبتها كتشوف فيها بعنين دامعين و خايفة تسولها ..
أم سيف بدورها غير شافتها تلاحت عليها عنقاتها بجهد ..
الأم : الله يا ربي على ولدي .. كبدتي ميستاهلش هادشي الي واقع ليه .. ياربي متحرمني من ولدي هئ هئ .. يا ربي
بعدات عليها غدير شوية و شافت فيها بتساءل ..
غدير : خالتي سيف مالو .. شنو وقع ليه ؟
الأم : ولدي فاق هاد الصباح و خاصو عملية .. ملحقت نفرح برجوعو لينا حتا صدمني الطبيب .. سيف خاصو عملية زرع الكلى فأسرع وقت .. قلت لطبيب نعطيها ليه نعطيهم ليه بجوج غير اوقف على رجليه .. لكن قالي الى عندك شي مرض مزمن ميمكنش تتبرعي ليه .. هئ هئ و أنا ابنتي عندي السكري .. الله على ولدي الله
غدير : ( كتضرب على صدرها براحة يدها ) أنا ا خالتي نتبرع ليه .. أنا نتبرع ليه
☆ بارت 99 ☆
الأم : بالصح ابنتي .. باغا تبرعي ليه ؟
غدير : آه اخالتي .. نتبرع ليه
الأم : ( جراتها عندها و ضماتها بقوة ) الله اجازيك بالخير ابنتي .. الله افرحك و اخلي ليك إلي عزيز عليك .. خيرك عمرني نساه هئ
غدير : هذا واجبي اخالتي .. سيف يستاهل أكثر
الأم : ( بعداتها و باست ليها جبهتها ) ولدي سيف عندو الحق .. ( حطات يدها على خدها ) نتي فعلا ملاك
غدير : ( كتحرك راسها يمين شمال ) لا اخالتي لا .. أنا بعيدة على أني نكون ملاك
قاطع هضرتهم الطبيب الي وقف عليهم ..
الطبيب : مدام .. كنتأسف مي عندي ليك أخبار مزويناش .. كاين خصاص فبنك الأعضاء .. كاينين ناس فالائحة سابقين .. صعيب بزاف نلقاو ليه كلية فوقت سريع
وققات غدير مقابلة معاه ..
غدير : دكتور أنا بغيت نتبرع ليه .. بليز أنا نتبرع غير ديرو ليه العملية
دكتور : اوكي .. مي أولا خاصنا نديرو ليك فوحوصات و تحاليل باش نشوفو واش ما مصاباش بشي مرض مزمن او معدي .. و خاص اكونو الأنسجة ديالك متوافقة مع ديال المريض
الأم : ( بخوف ) كيفاش اولدي .. يعني تقدر متبرعش ليه
الطبيب : من بعد الفوحوصات و نشوفو .. ( شاف فغدير ) تفضلي معايا
غدير : ( شدات فيد الأم ) خالتي متخافيش .. انشاء الله غادي اكون كلشي هو هداك .. أنا حاسة غير دعي معاه
تبعات غدير الطبيب حتا وصلو للمختبر كلف ممرضة دير ليها التحاليل و داكشي الي كان .. بقات أم سيف جالسة و كتدعي مع ولدها و أملها فالله و فغدير ..
هزات راسها و هو ابان ليها واقف و عنيه كيدورو فالمكان كأنو كيقلب على شي حد .. قرب ليها و نطق ..
صخر : نتي هي أم سيف ؟
الأم : آه هي أنا .. كتعرف ولدي جيتي تشوفو ؟
صخر : كيف بقا ؟
الأم : ( عنيها مدمعين ) خاصو عملية .. عملية زراعة الكلى .. يا ربي تقدر غدير تبرع ليه .. يا ربي
صخر : ( بصوت عالي ) شناااااهواااا ؟!!
قفزات من بلاصتها من رد فعلو بقات كتشوف فيه باستغراب و هو كيشوف فيها حجبانو مقوصين و كيتسناها تهضر ..
صخر : عاودي شنو قلتي .. غدير شنو غادي دير ؟؟
الأم : بغات تبرع لولدي .. خاصو عملية زراعة الكلى
بدا كيسوط و اتمتم و الأم كتشوف فيه مفزوعة دور وجهو و هي تبان ليه جاية و كتنزل الكم على يدها الي فيها فاصمة بيضة .. ضرب جوج خطوات وصل عندها فلمح البصر محسات غير بيدها تنطرات هزات راسها و هي تصدم ..
عنيه حمرين و خارجين فيها تحرك غادي و جارها من وراه ماتسوق لا لغواتها و لا لبكاءها .. حل المصعد و لاحها فيه دخل غير تسد ورك على زر و وقفو ..
واقفة لاصقة مع الحيط بضهرها و حاطة يدها على ذراعها الي كتوزوز و دموعها بداو اهبطو .. قرب حتا لصق عليها و هو اخبط يدو مع الحيط حدا وجها حتا تزعزعات و هزات عنيها كتشوف فيه ..
غدير : آش باغي مني عطيني التيساع .. لاش جارني معاك واش أنا لعبة ديالك .. دير فيها ما بغيتي
صخر : سكككككتييي
غدير : لاااا مسكتاش .. أنا بغيت غير نعرف شنو بيني و بينك حتا نلقاك فوجهي كل ساعة
صخر : ( قرب اكثر ) قللللت لكلبة مكككك سكككتيي
ضربات الطم شافت بلي فعلا معصب و هي تحدر راسها كتطلب تفك منو ..
صخر : دابا مزيان .. غادي نسولك و جاوبي بلا فهامات .. واش داكشي الي قالت أم سيف صحيح او لا ؟
غدير : ( الصمت )
شد فكها بيدو مزيرو و هز ليها راسها حتا تقابلات معاه ..
صخر : بااااغة تصعري ديلمي و لا شنووووو .. سولتك جااااوبي .. وااااش بالصح غادي تبرررعي ليييه ؟؟
غدير : آه غادي نتبرع
صخر : ( زاد زير على فكها ) و معااامن تشاورتي هااا .. نتي واحد جوج طيحي سخفانة .. مخاص مك غير تبرعي
غدير : ماشي شغلك نتبرع و لا منتبرعش .. جسمي هدا و حياتي هادي و نتا معندكش الحق تدخل فيا
جرها من دراعها حتا تساطحات معاه مهبط وجهو حدا وجها بيناتهم سنتيمترات فقط ..
صخر : ( بصوت أعلى ) عندي الحق نتدخل فيك و فحياتك و فجسمك و عظامك حتا هما .. عرفتي علاش حينت نتي دياااااليييي .. سمعتيهااا .. من الآن فصاعدا نتييي دياااالييي .. شي حاجة كتخصنيييي
☆ بارت 100 ☆
غدير : ( كتنطر منو ) أنا مديال حد .. طلق مني .. فوتني علييييك
صخر : ها حنا غادي نشوفووو
غدير : ( كتبكي ) حشوما عليك .. ( جمعات يديها على شكل قبضة و كتضربو على صدرو ) خليني نمشي نشوف سيف .. هو محتاجني دابا .. الشخص الوحيد إلي وقف معايا و كان ديما فجنبي .. محتاج نكون معاه .. نتبرع ليه هو أقل حاجة ممكن نديرها على قبلو ( كتشوف فيه بترجي ) بليييز خليني نمشي
رخا منها و هو غارق فعنيها المدمعين هضرتها عصباتو مبغاش اكون سيف مهم عندها لهاد الدرجة .. و فنفس الوقت ضعف قدامها و هي كتترجاه باش اخليها تمشي ..
تمشي عند راجل آخر إلي لحد الآن حاير فنوع العلاقة بيناتهم هادشي بزاااف على الصداقة .. كان الداخل ديالو ملخبط غيرة غضب حوايج أخرى مقادرش افسرها .. منين رخا منها بعدات و فتحات المصعد خرجات كتجري لقات الطبيب كيهضر مع أم سيف و كيخبرها بلي النتائج فالعشية تخرج ..
استاغلات الفرصة و ترجاتو اخليها تدخل لعندو واخة غير لدقائق قليلة .. كيف سمح ليها تدخل لعندو مسحات دموعها و توجهات للغرفة بخطوات مسرعة ..
فتحات الباب و دخلات كان مستلقي و عنيه مسدودين تقدمات عندو و هي كتصبر فراسها باش متبكيش .. جلسات فكرسي جنبو حطات يدها على يدو الي مسرحها و بسرعة هبطو دموعها ..
شادة فيدو و اليد لاخرى كتمسح بها الدموع هزات راسها و هي تشوفو حال عنيه و كيشوف فيها ..
بلاما تشعر طاحت عليه و عنقاتو كتبكي و تعاود هز يدو بشوية حطها على ضهرها ..
فالخارج واقف أمام الزاجة خاشي يديه فجيب و كيشوف فيهم بنضرة غريبة متعاطف مع سيف لكن معاجبوش هاد الحالة الي دايرة عليه ..
حس بشي حد وقف جنبو و بلاما ادور عرفو شكون كان واقف حداه نفس الوقفة .. نفس الطولة و الضخامة تقول توأم الصمت هو سيد الموقف و مراقبين شنو واقع داخل الغرفة ..
ركان : قلت ما يمكنش داكشي الي فبالي .. نتا هو آخر واحد نتخيل اطيح على راسو .. صدق كلشي ممكن
صخر : ( الصمت )
ركان : صخر بعد على البنت قبل متآديها .. و قبل ما تعقد الأمور
صخر : أصلا تعقدات شحال هذا .. و نتا آخر واحد انصحني شنو ندير
ركان : ( بعد صمت طويل ) هما أصدقاء فقط
صخر : ( باستهزاء ) كتحاول تقنعني و لا تقنع راسك
فالغرفة بعد مدة بعدات عليه و حطات يدها على شعرو كتمررها بكل حنان ..
غدير : سيف مغاديش تخليني ياك .. غادي تشافى و ترجع كيف كنتي .. و غادي نستاقلو من ديك المجلة و نخدمو فالصحافة .. صافي باركة علينا منضيعو وقتنا و طاقتنا فديك المجلة
كيشوف فيها بحزن نزلات دمعة من عينو و طاحت على الوسادة هز يد و حيد ماسك الأوكسجين و نطق ..
سيف : سمحي ليا .. سمحليااا
غدير : آا ؟
تفتح الباب و دخل الطبيب طلب منها تخرج لقات ممرضة فالباب طلبات منها ترافقها .. تلفتات و هي تشوفهم بجوج واقفين كيشوفو فيها شافت فركان كان وجهو خالي من أي تعبير ..
دوزات عنيها لصخر كان عاقدهم و عنيه فيهم نضرة اربكتها حدرات عنيها و تبعات الممرضة ..
تكلم الطبيب مع سيف خبرو بلي لقاو متبرع بدون ميقول ليه على هويتو و العملية غادي تكون اليوم و انصارف ..
دخلات عندو الأم ديالو الي حماتها بكا و تعناق مكانش باين عليه الحماس و الفرحة انو لقا متبرع و غادي استرجع صحتو ..
كيتذكر فقط غدير كيف كان باين عليها الخوف عليه و كيف بكات رجعات ليه ذكريات مكرهش كون تمحاو فداك الحادث ..
كان كيتمنا افقد الذاكرة غير ميبقاش عاقل على الأحداث الي وقعو .. ندم علاش دخل لدار غدير و علاش قلب حتا كيتصدم بالي وقع لعائلتها و ختها ..
الظلم التعدي و الاغتصاب إلي ارتاكبوه فحق إنسانة مذنبها والو دمروها و دمرو عائلتها .. ماتو ناس أبرياء من وراء أفعال شياطين و ذياب يستاحقو كثر من الموت ..
و إلي قاهرو أكثر هو فاش حيد السيتار على اللوحة و شاف صورهم صدمة عمرو فاش لقا آخر واحد اجي فبالو .. ' الأب ' ديالو واحد من هاد الوحوش إلي كانو سباب فالي وقع و دمر عائلة أعز انسانة عندو ..